لماذا يرفض الشباب العربي تحمل المسؤولية؟

الشاب العربي هذه الأيام يتميز وسط أقرانه سكان هذه البسيطة بكونه يولد طفلا ويموت طفلا, حيث يتولى الأبوان تفاصيل حياة ابنهما حتى وإن بدأ الشيب يغزو شعر ساقيه وما بينهما.
كان الأطفال بغابر الزمان يعتمدون على أنفسهم ويساعدون آباءهم بأعمالهم الشاقة بالزراعة والتجارة ويستقلون ماديا ويكونون أسرا بفترة مراهقتهم, بعضهم خاض حروبا وقاد جيوشا بعمر السابعة عشر كمحمد بن القاسم الثقفي, ولكن بفضل تحسن نمط الحياة ولله الحمد, صار المراهق بعمر الثلاثين عاما يسهر ليلا على الأفلام والألعاب وينام صبحا, بينما يتولى والده جلب علفه وأمه تحضيره له, ينتابني شعور أنه ستظهر عما قريب منظمات حقوقية تدعو لمنع تزويج الأطفال دون سن 30 سنة.

حسن بعيدا عن التساخف لندخل صلب الموضوع!
أتحدث عن فئة بعينها ولا أعمم, فلا تشعر عزيزي القارئ أنك مقصود بكلامي لا سامح الله, أنت لست منهم حتى وإن كنت لا أعرفك.
كثيرا ما يتم خلق مقارنات بين شباب القرى والأيام الخوالي الذين حملوا مسؤوليات عديدة على عاتقهم بسبب ضنك وقساوة العيش وبين بعض شباب المدن المدللين الذين يقضون يومهم بالنوم وأنا واحد منهم حاليا بعد أن تركت العمل من أجل الدراسة التي تركتها أيضا.

تعقد وتداخل أسباب هذا الوضع البائس:
تتداخل عدة مسببات في تفاقم الأوضاع وتغير وتبدل السلوكات بين الماضي والحاضر, منها نفسية وبيئية... كل سلوك ممارس وكل وضع محيط ينشأ عليه الطفل يؤثر بنسب متفاوتة على شخصيته لما يكبر, ويمكن تقسيم المسببات لعدة مستويات خارجية كبرى وصغرى, وداخلية تعود للشخص ذات نفسه: كالأوضاع السياسية والاقتصادية. والمسببات الصغرى المرتبطة بالوسط العائلي والاجتماعي والثقافي.
لنركز أكثر على أسباب عدم تحمل المسؤولية المتعلقة بالوسط المعيشي العربي وبالتنشئة ولنتحدث بارتجالية بعيدا عن المسائل العلمية البيولوجية السيكولوجية...لوجية لوجية, لأنني كرهت أي شيء يذكرني بالدراسة التي تركتها.

1- حنان الأمهات وكدح الآباء الزائد عن اللزوم:
لا يراعي عدد كبير من الآباء في تربية أبنائهم مسألة تدرج مراحل نمو الطفل, فيتحملون ويتولون كل أمور حياته من الصغر للكبر ليتحول لكائن عديم للمسؤولية وبشخصية اتكالية.
تشتهر الأم العربية بما يطلق عليه "الحنان" فهي لا تترك أطفالها يحملون صحنا أو كوبا من فوق الطاولة, لا يرتدون ملابسهم بمفردهم إلا بسن متأخر, لا يتقنون طبخ الطعام لسد رمقهم في حال غيابها عنهم, إذا جاع المراهق أكل من الشارع أو مات شهيدا! لا يرتبون أغراضهم بأنفسهم, وتراقبهم صبح مساء ولا تعطيهم إلا هامشا جد ضيق من الحريات والمسؤوليات...والقائمة تطول من السلوكات المدمرة لشخصية الطفل بحسن نية, بعض الأمهات يبلغن مبلغ التعلق المرضي فيرضعن أطفالهن من أثدائهن لغاية سن التمدرس, كل هذا تحت مسمى "حنان", وسأتحدث في موضوع مستقل عن أسباب هذا التعلق المرضي إن شاء الله, وعن من تكون حنان.
في حين يشتهر الأب العربي بأنه كادح من أجل أبنائه حتى وإن تجاوزوا سن اليأس, فهو يكد صبح مساء من أجل توفير ليس فقط لقمة العيش بل آخر صرعات الهواتف لابنه المدلل, وآخر صرعات الموضة لابنته الأميرة المنافسة للدوقة كات ميدلتون, يوصلهم للمدارس, الناطق الرسمي باسمهم, المقرر بدلا عنهم مصائر حياتهم الدراسية والمهنية والعاطفية, يبحث عن وسائط ومعارف ويُذل نفسه أمام المسؤولين من أجل مستقبلهم.

المنتوج المحصل عليه في آخر المطاف شاب مدلل أمه, وشابة أميرة أبيها...أنت إن أنشأت طفلا يعتمد عليك بشكل كامل سيبقى يعتمد عليك في أتفه أموره حتى بعد الكبر, دائما سيعود إليك عند وقوعه في المشاكل ينتظر منك إيجاد الحل له.
هذا ما يحدث لبقية الكائنات أيضا, إن عمدت على تربية قط منذ الصغر بالبيت فإنه سيعتمد عليك اعتمادا كليا في جلب غذائه ولن يخرج للصيد, كما هو حال القط عندي بالبيت, فما بالك بالقطط البشرية.

اقرأ عن تعلم اليأس.

2- الوسط البيئي الفوضوي والمزري:
لا يمكن أن نلقي بكل اللائمة في عدم تحمل الشاب للمسؤولية على كاهل الآباء والأمهات فقط, فالحياة صعبة بأغلب الدول العربية مما يضطر الأب أن يتولى مصير أبنائه مجبرا لا بطلا بسبب الفساد المستشري وتعقيد الإدارات والمحاباة للأقارب والأصدقاء في قضاء المآرب والأغراض بأغلب الدول النامية عموما إلا من رحم ربي.
يضطر الشاب لجر أبيه الشيخ للجامعة لأنهم رفضوا ملفه, وقد تم قبوله بعد أن تحدث والده مع صديقه الذي أجرى مكالمة لقريبه الذي بعث بالملف لأحد معارفه.

تدخل الفتاة الشابة للمستشفى العام الحكومي لا أحد يلتفت لها, لا تعرف أين تذهب وأين تجيء, صعود نزول مع الدرج وكل مكتب يبعثها لمكتب آخر, ثم بعد ثمان ساعات يقدمون لها موعدا بعد خمسة أشهر لإجراء الفحوصات, تتصل بوالدها تبكي ليجيء ويبدأ بالصراخ هنا وهناك, فيقربون الموعد أسبوعين كي يتوقف عن الصراخ. 
القصص عديدة ولابد وأنك تعرفها عزيزي القارئ إن كنت تعيش في وسط مشابه.
وبسبب تدهور أوضاع الإدارات يصير إقحام الآباء من طرف الأبناء في أتفه الأمور ثقافة سائدة لا يرى المجتمع بها أي سوء, إلا بعد أن تحدث مقارنة مع مواطنين بدول لا تعرف مثل هذه السلوكات, حيث يمكن للشاب ابتداء من سن الثامنة عشر سنة الاستقلال بنفسه عن والديه بشكل كلي, وفي اسكتلندا يستقل الشاب قانونيا عن والديه بسن 16 سنة ويمكنه أن يتزوج بهذا السن دون الحاجة لموافقة والديه, ويتم تحميل الطفل المسؤولية الكاملة للجرائم المرتكبة ابتداء من سن 12 سنة.
أما بالدول العربية, فهذا هو الحوار الذي يدور:
3- صعوبة الاستقلال المادي:
لنعد لمقارنة شباب الماضي بشباب الحاضر المدللين, اختلفت الأزمنة واختلفت الوسائل فللدولة قوانين تنظمها وتسيرها, هناك خيارات ضيقة للحصول على المال, لا يمكن للشاب الخروج لزرع الأراضي لأنها أراض الدولة, لا يمكنه الاحتطاب وبيع الحطب لأن شرطة حماية الغابات ستعتقله, لا يمكنه وضع عربة لبيع شيء ما لأنه بحاجة لرخصة, لا يمكنه صنع شيء بيده وبيعه لأنه يستحيل منافسة الشركات والماركات الكبرى التي تبيع أفضل مما قد يصنع وبأبخس الأثمان...إلخ إلخ إلخ
الحياة تطورت لم تعد تخض الحروب بالأحصنة والسيوف المستلة لنقارن مراهقي اليوم بمراهقي الأمس.
الخيارات هي الدراسة لسنوات عديدة مديدة والحصول على شهادات ثم التقدم للوظائف الحكومية أو الشركات للعمل بشكل نظامي, أو العمل على مشروع خاص, وشق طريق طويل وعر.
غير ذلك لا عمل, لا مال! نهج طريق الأجداد والسلف يؤدي للاقتراض والسلف.

والمشكل يكمن في أن عدد الوظائف قليل ولا يسد حاجات كل الشباب العربي, فالاقتصاد يسير بوتيرة بطيئة ويتراجع للوراء في بعض الدول, أما الفرص الخلابة فمقتنصة من الشباب المدلل أبناء الآباء الأكثر قوة بالمجتمع, لذا يبقى دائما عدد كبير جدا لا يستقل ماديا إلا بعد سن متقدم, وهناك من يبقى بلا استقلال مادي من المهد إلى اللحد, خصوصا إن كان ممن أريد لهم أن يكونوا بلا شواهد مؤهلة للعمل, أو شواهد عقيمة.

4- ثقافة المجتمع:
ببعض الدول الغربية يتم تعليم الطفل الاستقلال المادي بسن مبكر, حيث يسمح للأطفال بوضع طاولات أو عربات لبيع عصائر أو حلوى يحضرونها بأنفسهم أيام العطل, ويقبل المارة على الشراء من هؤلاء الأطفال تشجيعا لهم, هي ثقافة سائدة يحصل الطفل من خلالها على مصروفه اليومي بنفسه ويتعلم مبادئ الادخار والاقتصاد, بالإضافة لتنمية مهارات اجتماعيىة عدة.
لا يمكن أن يمارس أطفال الطبقات المتوسطة والغنية بالدول العربية هذا لأن البيئة لا تساعد مطلقا, هناك مخاطر عديدة على الطفل بالشوارع, كما ويرتبط بالمجتمعات العربية وبقية المجتمعات النامية ممارسة الأطفال للتجارة بالشوارع بالفقر المدقع وعدم قدرة الأهل على توفير لقمة العيش.
هل هناك مجال للمقارنة والتطبيق إذن؟

4- المسؤولية بين الرجل والمرأة:
لعبت الأدوار التقليدية في الماضي بالنسبة للرجل والمرأة في بلورة توزيع المسؤوليات بين الجنسين, فالمرأة تتولى أمور المنزل في حين يتولى الرجل أمور الأعمال الخارجية الشاقة.
بقدر بساطة الحياة وعدم تعقيدها  بقدر صعوبتها وارتكازها على القوة الجسدية بشكل أكبر.
كانت الطفلة تساعد أمها بالأعمال المنزلية وجلب الماء والحطب وحلب الماشية, في حين كان الطفل يساعد أباه في الحرث والرعي والبناء والصيد ونحوه...
لكن الوضع اليوم تغير فصارت الحياة بقدر سهولتها ويسرها, معقدة ومتطلبة لإتقان عدة مهارات ومكتسبات وسنوات مديدة من التعلم, فانعكس هذا بآثار إيجابية وسلبية على المجتمع:

لا داعي للتذكير أنني لا أعمم!

- بالنسبة للذكور:
ما حدث أن الطفلة الأنثى بقيت محافظة على دورها التقليدي تساعد أمها في الأعمال المنزلية السهلة (مقارنة بالماضي) في حين لم يعد للطفل الذكر أي دور سوى اللعب لأنه لا يمكنه مساعدة والده في وظيفته المكتبية.
بل قد تعمد الأم على تغذية روح اللامسؤولية لدى طفلها الذكر أكثر بحث أخته على خدمة أخيها, فينشأ الطفل اتكاليا مقارنة بأخته.
وهكذا صرنا نرى ظواهر لم يكن لها وجود بالماضي صارت متقبلة اليوم بصدر رحب, فكثيرة هي الأسر التي تعيلها فتيات رغم وجود الفتيان بها, بل أحيانا تشتغل الفتاة ويأخذ أخوها مرتبها ليبذره على أصدقائه وصديقاته, لأنه لم يتم تحميله بصغره أي مسؤوليات ونشأ على أنه مخدوم من طرف أمه وأبيه وأخته.
قد لا يتحمل حتى مسؤولية أبنائه ويلقيها كلها بعاتق زوجته, أو احدى قريباته إن هو فقد زوجته.
إن توفيت الزوجة فإن الرجل سيسارع بالزواج مرة أخرى من امرأة تهتم بأبنائه, وإن بدأت بالإساءة لهم فإن المجتمع سيحمّل المسؤولية لزوجة الأب وليس للأب, لأنه بالعقل الجمعي العربي الرجل عاجز عن الاعتناء بأبنائه بمفرده, فهو يعمل خارج البيت.
في حين لو تزوجت الأرملة من رجل وبدأ يعنف أبناءها فإنهم سيلقون باللائمة عليها, لأنه بالأذهان دائما المرأة قادرة على الاهتمام بأبنائها بمفردها دون الحاجة للزواج مجددا, ويمكنها العمل داخل وخارج البيت متى شاءت.
ولا تفهم عزيزي القارئ أنني ضد زواج الأرامل والمطلقين بل العكس تماما, وإنما هو مجرد مثال لتفسير ازدواجية المعايير.

- بالنسبة للإناث:
صارت الحياة أسهل وصارت النساء يقضين أغلب أوقاتهن بالمنازل بدل السير مسافات طويلة لجلب الماء والاحتطاب وحلب الماشية وبقية الأعمال الشاقة التي تتطلب مهارات جسدية وفطنة من نوع خاص.
انعكس نمط الحياة هذا على قدرة الفتيات على تحمل المسؤولية وأصبحت المرأة بشخصية اتكالية شبه تامة على الرجل في الأمور المتعلقة بالمجتمع خارج أسوار بيتها أو حتى تلك الأمور التي تتطلب قوة جسدية أو فطنة داخل البيت.
إن وقعت أرضا بالشارع فأنا لن أطلب المساعدة من أي امرأة مارة لأن احتمال أن تساعدني ضعيف جدا أو معدوم, ستبقى تحذق في أحتضر وهي تتأسف وتنظر حولها للبحث عن رجل يساعدني ويساعدها أيضا لأنه قد يغمى عليها من منظري المفزع وأنا أحتضر.

شخصيا عانيت الأمرين في العمل المتروك مع زميلتي, لأن طبيعة العمل تتطلب التعامل مع الآلات (مختبر بيولوجي) ولكل مختبر آلاته الخاصة التي قد تراها لأول مرة في حياتك يستوردها من الخارج, فلما كانت احدى الآلات تصاب بعطل بسيط تافه كانت زميلتي تناديني لأصلح لها العطل رغم أن تكويني وتكوينها واحد, ولما أطلب منها فتح النافذة أمامها تسحب بلطافة بالغة ثم تناديني لفتحها لها لأن النافذة استعصت, رغم أن النوافذ غير مصممة ليفتحها حصرا الرجال الأشداء, لو حاولت مرة أخرى لتمكنت بسهولة من فتحها, أما إن طلبت منها تركيب مصباح بدل المعطل فإنها تنظر إلي وكأنني طلبت منها تركيب قنبلة نووية.
هذا لأنه بأذهان عدد كبير من النسوة أن أي عمل به آلات وأشياء الكترونية أو به تلطيخ للأيدي فهو من اختصاص الرجال حتى وإن كانت قادرة على إنجازه بكل سهولة كتركيب مصباح جديد, هي لا تحاول منذ البداية.
الشيء الإيجابي الوحيد الذي أتذكره بشأن زميلتي هو أنها كانت جميلة وتحضر لي الشاي بشكل يومي.

خلاصة وحلول:
باختصار, فإن الإنسان يزرع ما يحصد...عفوا! أقصد يحصد ما يزرع, أعطني وضعا اقتصاديا واجتماعيا مستقرا, أعطيك مخلوقا مستقلا ومستقرا عاطفيا وماديا ومسؤولا ومقبولا وسط بقية الخلائق.
أما بخصوص الحلول فلو كنت أملكها لما وجدتني جالسا بلا عمل أخرف وأهلوس هنا.

تعليقات

  1. مصيبة ان العرب مع تغير نمط الحياة مازالوا مصرين على النمط السخيف في تقسيم المسؤوليات
    لا أبالغ لو قلت وصفك للذكور والإناث عبارة عن حياة أغلب العرب ولا يعتقدون انها مشكلة ولو علموا انها مشكلة فهم سيعيشون حالة انكار فالإعتراف بالمشاكل وحلها يعتبر بعبع لهم

    هذا يذكرني بشخص قال (فطرتي لا تسمح لي بتحمل هذه المسؤوليات) قصده اعمال المنزل واهتمامه لأطفاله .. وسنرى انواع الهبل واللامسؤولية

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك صحيح، وأرى لجعل الأوضاع أفضل هي بإلغاء الأدوار الجندرية تماما والاهتمام فقط بمهارات الأفراد والأشخاص (مثال: أنا يفترض علي كأنثى ألا ألعب ألعاب الفيديو أو أتخصص أو أعمل في مجال تقني، الأمر سهل وممتع بالنسبة لي لكن دائما ما تلقى هذه الأشياء خصوصا الحديثة على عاتق الذكور أما الإناث فلا يزلن على الطراز القديم كالعصر الحجري)، لكن إن ألقيت هذا الرأي على هذا الفكر عربي سيتخيلون أنه حتميا سيحدث انحراف ومنخثين ومثلية، كل هذا بسبب التفكير الطفولي بالاتكال على فكر الأجداد.

      حذف
  2. تم تمديد سن المراهقة حتى سن ال 55 سنة بسبب اﻷوضاع الراهنة.
    شكرا لك على هذا المقال.

    ردحذف
  3. هناك موقع اسمه Hobby connecting .. جرب تحميله .. لعله ينفعك ..
    و أعانك الله عمومًا ..
    لا أتفق مع بعض الذي ذكرته .. لكن أضحكتني بعض تعليقاتك ~

    ردحذف
  4. I couldn't agree more 👌

    ردحذف
  5. اتفق مع اغلب ما قلته ولكن لدي تعليق بسيط فيما يتعلق "بصعوبه الاستقرار المادي"
    وهي انه حتى في عصرنا الحالي هناك طرق لم تكون موجوده للاستقرار المادي
    فعلى سبيل المثال هناك الانيستقرام والذي به عدد كبير من النساء يبعن ما يصنعنه فيه
    كما و توجد البرمجه والتي لم توجد بالعصر القديم، كذلك اليوتيوب و مواقع ك مستقل
    زد على ذلك الفريلانسر العمل الحر
    عموماً، الشاب و الشباه الذان يردان الاستقرار المادي يستطعان لكن المشكله في العقول الظحله ان اعتقدت ان الطريقه الوحيده لجني المال هي الحصول على وظيفه حكوميه بعد الشهاده الجامعيه!

    ردحذف