اضطرابات الشخصية: الشخصية المضادة للمجتمع

اللوحات لجون واين جاسي وهي تمثله بملابس المهرج حيث كان يقوم بأعمال خيرية ويرتدي زي المهرج لإسعاد الأطفال بالمستشفيات وقد صرح أنه رسم هذه اللوحات لإدخال السرور إلى قلوب الناس.
رسم جاسي اللوحات بالسجن قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه بتهم إغتصاب وتعذيب وقتل حوالي 33 مراهقا وشابا بين سنتي 1972 و1978.

ما هي اضطرابات الشخصية؟
الشخصية هي أسلوب تفكير, شعور وسلوك الإنسان في حياته, فأنت تفكر بشكل مختلف عن الآخرين تشعر وتتصرف بطريقة مغايرة وهذا ما يجعل شخصيتك مختلفة عن البقية, تتكون الشخصية بداية من المورثات الجينية فالإنسان يرث سماتا من والديه, البيئة المحيطة والتفاعل مع المجتمع ثم التجارب الحياتية...
اضطرابات الشخصية يُقصد بها أن الشخص يفكر, يشعر ويتصرف بشكل غير متوقع من طرف إنسان طبيعي, الشخصية المضطربة شخصية شاذة عن المألوف, بحيث يؤثر الاضطراب على جوانب عدة من حياة المصاب بشكل سلبي كالتفاعل الغير سليم مع الآخرين, المشاعر السلبية اتجاه الذات, ردات الفعل العاطفية الشاذة في المواقف, وإظهار انفلات في التحكم بالسلوك.
وعلى عكس الأمراض النفسية الأخرى كالفصام والاكتئاب وثنائي القطب فإن المصاب باضطراب الشخصية يعي تماما ما يفعل ومتحكم بتصرفاته بشكل كلي, حتى وإن كان يظهر انفلاتا إلا أنه قادر على كبح نفسه عكس المريض بالفصام مثلا أو ثنائي القطب في حالة الهوس والذي سيتصرف تصرفا لا يستطيع كبحه نهائيا بسبب غياب الوعي والإدراك.
تتطور ملامح اضطرابات الشخصية بسن جد مبكر من عمر الإنسان إلا أنها تظهر جليا في سن المراهقة وتزدهر في سن الشباب, ولكن مع ذلك لا يمكن تشخيص المراهق على أنه يعاني من اضطراب بالشخصية وذلك بسبب عدم اكتمال تطور شخصيته. 
تنتشر بعض الاضطرابات في صفوف النساء وأخرى في صفوف الرجال أكثر ولا يعرف سبب واضح لذلك, فرغم كثرة التفسيرات إلا أنها تبقى مجرد تخمينات غير حاسمة.

 هناك عشرة أنواع لاضطرابات الشخصية تنقسم لثلاثة أقسام:
1- القسم الأول: اضطرابات شخصية ذات سلوك غريب الأطوار وشاذ.
2- القسم الثاني: اضطرابات شخصية ذات سلوك درامي, عاطفي أو غير نظامي.
3- القسم الثالث: اضطرابات شخصية ذات سلوك قلق ومتخوف.

موضوعنا اليوم هو الشخصية المضادة للمجتمع والتي تندرج ضمن القسم الثاني.
فما هي الشخصية المضادة للمجتمع؟ 
 هو شخص يستهين ويستخف بحقوق الآخرين وأحيانا ينتهكها وتبدأ ملامح هذا السلوك بالبروز عادة بسن المراهقة وأحيانا بسن الطفولة وهو يكثر بصفوف الرجال أكثر من النساء بمعدل 3 إلى أربع مرات إذ أن 70 بالمائة من الشخصيات المضادة للمجتمع هم رجال, ولا يعرف سبب لذلك وقد تعود الأسباب لكون الرجال أكثر إقداما على اختراق القوانين مقارنة بالنساء وبالتالي تبقى المضادات للمجتمع مخفيات عن أعين المجتمع عكس الرجال الذين يتم رصدهم بسبب سلوكاتهم الأعنف, وقد يكون للأمر تفسيرات أخرى إذ لم يحسم العلماء في الأسباب.

يفتقر الأشخاص المضادون للمجتمع للتعاطف مع الآخرين, بحيث لا يشعرون بأي تعاطف مع مآسي من حولهم ويميلون لأن يكونوا قساة وساخرين من الآخرين ومشاعرهم ومعاناتهم, كما يفتقدون للشعور بالذنب أو المسؤولية اتجاه أفعالهم, يتمحورون حول ذواتهم وقد يبدون متغطرسين ومتعجرفين.
يستهين الأشخاص المضادون للمجتمع بالقوانين ويخرقونها متى سنحت لهم الفرصة وبشكل متكرر, إذ لا تنفع معهم العقوبات الرادعة لأنهم يعودون لصنيعهم مجددا فهم لا يشعرون بالذنب أو الندم ولا يحترمون القوانين.

لا يخطط الأشخاص المضادون للمجتمع لمستقبلهم عادة بل يعيشون اللحظة كما ولا يهتمون بالماضي أيضا ولا يعودون إليه لأخذ العبرة, وقد لا يشعرون بالأسى على أنفسهم لمصاب يحصل لهم.
هذه السمات كافة قد تقودهم للإقدام على بعض الأمور المضادة للمجتمع من أجل مصالحهم أو من أجل متعهم, فهم لا يجدون غضاضة في الكذب لنيل ما يريدون دون شعور بالذنب ويميل بعضهم للعنف وقد يتورط كثير منهم في جرائم تقودهم إليها نزواتهم كالسرقة, الاغتصاب أو حتى القتل.
ولا يعني هذا أن كل مجرم هو مضاد للمجتمع ولا أن كل مضاد للمجتمع هو مجرم, إذ يقدر عموم المصابين بهذا الاضطراب في حدود 1 بالمائة وهذه نسبة ضعيفة جدا مقارنة مع عدد المجرمين بالمجتمعات.


للأسف فإن اضطرابات الشخصية عموما لا علاج شافي لها لأنها ليست بمرض كما بقية الأمراض.
لذا يتمحور العلاج على محاولة تقويم السلوك ويمتد لفترة زمنية طويلة جدا وأحيانا يتم وصف بعض الأدوية إن رافق الاضطراب بعض الأعراض الأخرى كاضطرابات القلق من أفكار استحواذية وغيرها..
من النادر أن يلجأ المصاب للطبيب لأنه لا يرى حاجة لذلك بل يرى نفسه سليما تماما وأن من حوله من على خطأ وحتى إذا ما اقتنع بأنه مصاب باضطراب مضاد للمجتمع فهو لا يرى في الأمر أي مشكل لأنه لا يعاني وبالتالي يصعب إقناعه لقصد العلاج ولا يمكن أن يجبره أحد للعلاج لأنه ليس بمريض, بل إن العلاج نفسه لا ينفع معه.

سوسيوباثي أم سيكوباثي؟
 رغم أن هذين المصطلحين لم يعد لهما وجود في الطب النفسي الحديث ويتم استخدامهما أكثر في الأفلام والقصص, إلا أنه لا يمكن إنكار وجود فوارق بين الشخصيتين اجتماعيا, لذا يتم تقسيم الشخصيات المضادة للمجتمع إلى صنفين سوسيوباثي والتي تعني معتل اجتماعيا وسيكوباثي والتي تعني معتل نفسيا وكلاهما مضادين للمجتمع بنفس الصفات المسطورة في التعريف فوق.

1- السوسيوباثي:
يتميز السوسيوباثي بالاندفاعية والعشوائية في تصرفاته, لا يتمكن من الاحتفاظ بوظيفته مدة طويلة من الزمن إذ سرعان ما يتمرد عليها ويستهين بالعلاقات الاجتماعية, فإذا ما تزوج مثلا فإن حياته الزوجية تتسم بالعنف وقد تنتهي بالفشل وهو لا يشعر بأي مسؤولية اتجاه أفراد أسرته.
يميل السوسيوباثي لإظهار عواطف أكثر من السيكوباثي فهو يظهر غضبه الذي يكون وقودا لارتكاب خروقاته من أعمال عنف أو حتى جرائم أكبر, وقد يشعر بالأسى اتجاه نفسه أو حتى التعاطف أحيانا مع الآخرين وإظهار بعض الندم عكس السيكوباثي.
وترى السوسيوباثيين أكثر في صفوف اللصوص العنيفين الذين يرتكبون جرائم السرقة باستخدام الأسلحة أو جرائم القتل العشوائية العنيفة والمكشوفة إذ قد يختطف مثلا شخص ما فتاة أمام أهل الحي ويغتصبها بلا مبالاة دون محاولة إخفاء هويته أو التخطيط لسلامته والحول دون القبض عليه من طرف الشرطة.
تلعب الظروف الاجتماعية السيئة في تفريخ مثل هذا النوع من الاضطرابات, إذ يكثر السوسيوباثيون في الأحياء الفقيرة والوسط الذي يتعرض فيه الطفل للعنف بصغره أو الاهمال أو التمييز.

2- السيكوباثي:
عكس السوسيوباثي فإن السيكوباثي شخص جذاب ذو كاريزما يعمل في وظيفة ومحترم ومحبوب من طرف أفراد أسرته ومحيطيه,
وهو يتصرف عكس ما يضمر تماما, مما يجعله أخطر من السوسيوباثي بمراحل لأنه قد يرتكب جرما ما دون أن يشك أحد في أنه صاحب الفعلة ودون أن يوحي لك مظهره بالحذر والريبة.
يعيش السيكوباثي حياة مزيفة مصطنعة فهو يتظاهر باللطف مع الآخرين والحنان ويكون زوجا ناجحا وأبا حنونا وقد يكون في واقع الأمر لا يحب زوجته ولا أبناءه.
قد يعمل أعمال إنسانية كالتمريض والعناية بالأطفال وقد يتطوع لأعمال خيرية ويظهر بشاشة وحنانا وهو في الواقع يُمثّل هذه المشاعر التي لا يشعر بها.
وعكس السوسيوباثي فإن السيكوباثي إن ارتكب جريمة ما فهو يخطط لها ويعمل على أن لا يعلم أحد بصنيعه لسلامته والحول دون القبض عليه من طرف الشرطة.



نماذج مضادة للمجتمع:
تيد باندي شاب أمريكي وسيم وذو كاريزما كان يتظاهر أنه يعاني من ساقه ويطلب من الفتيات مساعدته في فتح باب السيارة ولم تكن الفتيات يترددن مطلقا من مد يد المساعدة لهذا الشاب اللطيف الذي كان يدفعهن لداخل السيارة ويختطفهن ويغتصبهن ثم يقتلهن.
عدد ضحاياه غير معروف بالضبط لضعف الوسائل بالسبعينات, وقد قدر ذلك في حوالي 30 فتاة شابة.
لم تصدق خطيبته التي كانت على وشك الزواج منه الخبر لأنه كان شخصا طيبا معها طول الوقت.
بعد عدة مقابلات مع أطباء نفسيين بالسجن تم تشخيص باندي بأنه يعاني من اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع فهو كان جد نرجسي وغير نادم مطلقا من صنيعه كما وكان يتخذ قاعة المحكمة مجرد مسرح للعرض وقد كان يتصرف تصرفات مستخفة بالقضاة وهيئة المحلفين, اعترف في أحد لقاءاته مع أحد النفسانيين بالسجن أن الانتاجات البورنوغرافية العنيفة كانت سببا في تغذية سلوكه العنيف وسلوك أغلب السجناء معه, وقد أحدث هذا جدلا واسعا حيث طالب عدد كبير من النفسانيين والمتتبعين بمحاربة مثل تلك الانتاجات البورنوغرافية العنيفة.
تمكن من الهرب من السجن وقد قتل أثناء هروبه ثلاث فتيات أخريات وأعيد القبض عليه مجددا وقد حكم عليه بالإعدام بالكرسي الكهربائي.

جون واين جاسي ملهم أفلام جرائم المهرجين, رجل ودود محبوب من طرف كل من يقابله, كاثوليكي متدين ومساند للحزب الديموقراطي, كان يقيم حفلات عدة للجيران والأصدقاء ويقدم عروض تهريج للأطفال ويعيش مع زوجته وأبنائه بسلام.
إلا أنه بالمساء كان يتجه بسيارته لتقديم يد المساعدة للمراهقين والشباب في ايصالهم أو أخذهم للاستمتاع معا, لم يكن أحد يرفض عرض هذا الرجل الطيب الذي كان يضع خرقة مشبعة بالكلوروفورم على أنوفهم فيفقدون الوعي ويتجه بهم لغرفة معدة للتعذيب فيغتصبهم ويعذبهم ثم يخنقهم.
تمكن أحد الشبان من النجاة بعد أن رمى به جاسي قرب أحد التماثيل في مكان عام  بعد جلسات التعذيب ليتحامل الشاب على نفسه وينهض طلبا للمساعدة وقد حكى تفاصيل ما حدث له لاحقا للشرطة التي كانت قد ألقت القبض على جاسي ورصدت في منزله المعد للتعذيب عدة جثت لشباب ومراهقين..وقد قدر عدد ضحاياه ب33 ضحية.
أمر القاضي بعرض جاسي على المختصين النفسيين لتقييم صحته النفسية وما إذا كان مؤهلا عقليا للمحاكمة فتم تشخيصه على أنه يعاني من اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع وبالتالي فهو مؤهل للمحاكمة وقد نال حكم الإعدام بالحقنة القاتلة.

جيمس فالون عالم أعصاب مرموق كان يدرس أدمغة المصابين بالازهايمر أخذ يقارن بينها وبين أدمغة أشخاص معافين من أفراد أسرته فاكتشف أن دماغ أحد أفراد أسرته يظهر أنه شخصية مضادة للمجتمع.
حيث رأى أن القشرة المخية بالجبهة الأمامية عند هذا الفرد لا نشاط فيها وهي المنطقة التي يعتقد أنها تلعب دورا في تنظيم عواطفنا ودوافعنا وكذا الأخلاق والعدوان.
شعر الدكتور فالون بالارتباك والقلق من أن أحد أفراد أسرته شخصية مضادة للمجتمع وهرع ليطلع على أسماء أصحاب المقاطع الدماغية التي كانت مخفية فاكتشف أن صاحب الدماغ هو نفسه جيمس فالون وقد صدمه هذا الاكتشاف من أنه شخصية مضادة للمجتمع, لما أخبر أصدقاءه وأسرته بذلك أعلموه أن الخبر ليس جد مفاجئ بالنسبة لهم لأن فالون يظهر معالم شخصية مضادة للمجتمع.
لم يكن الدكتور فالون مجرما ولم يكن له أي نشاط إجرامي أو خارج القانون لذا فقد أدرك أنه ليس من الضروري أن يكون الشخص الذي يظهر دماغه معالم شخصية مضادة للمجتمع بشخصية مضطربة أو مجرمة وأن عوامل أخرى تلعب وتتحكم في موضوع الإجرام والاضطراب, وقد ألف كتابا حول الموضوع.

تعليقات

  1. كنت أعتقد أن كل شخص مضاد للمجتمع سيكون مجرمًا ولكن معلومة جيدة أنهم ليسوا كذلك
    عن موضوع المراهقين أصحاب psycho wanna be أعتقد سبب انجذابهم لهذا المرض هي أفلام هوليود عندما تصور المجرمين أو السايكوباث انهم رائعين وأذكياء ..حتى أعرف بعضهم يتخذون طريقة تفكيرهم قدوة ويعتقدون أنها رائعة

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا سوكو :)
      أجلا لعبت الأفلام دورا في جعل كل الأمراض النفسية تبدو جذابة حتى صار الكل يرغب في أن يكون مريضا نفسيا

      حذف
  2. اعتقد كثرة انتشار هذه الإضظراب للأجانب بسبب قسوة الحياة التي يمر الصغير بها في الأحياء الفقيرة
    من إهمال و عدم الراعية و المسؤولية و تلقيه الضرب ربما و غيرها من الأذى النفسي و الجسدي
    فالصغير عندما لا يتلقى أي من هذه الأمور تتولد لديه القسوة و يندعم الإحساس لديه و كأن كل ما يقوم به أمر عادي
    و مسلم به رغم أنه مضاد للمجتمع و سلوك غير طبيعي بتاتاً.

    أما بالنسبة للبالغين فـ ليس هناك شيئ يردعهم للقيام به لأنهم ذات مرة كانوا صغاراً
    و لا نعلم إذا كان قد مروا بتجربة سيئة قد آثرت عليهم بشدة وجعلتهم مجرمين دون أن يدركوا
    أو ربما البعض يُدركون بإنهم مجرمين لكنهم يرون أنفسهم رائعين بقيامهم بـ سلوكيات مضادة للمجتمع ...

    المجتمع الأمريكي أو جميع البلدن الأجنبية يغفل بالتعامل مع أصل المشكلة فلكل مشكلة تليها تبعات و نتائج غير مرغوبة
    مثلاُ إباحة الزنا و الخمور من أهم الأسباب الذي ينتج عنه ظهور أطفال يتامى بلا ماؤى
    و الطفل هو أول من بعاني بسبب استهتار والديه و دخولهما في الزنا و عدم تحمل المسؤولية ما يفعلانه
    و من ثم يتركون الباقي لدار الأيتام للإعتناء بطفلهما رغم إني قرأت خبر منذ مدة بإن رئيس الكنسية أو رئيس الدار
    يقوم بإغتصاب الأطفال بالسر أيضاً لذا حتى في تلك الاماكن الطفل لا يجد فيه الأمان

    رغم إن أمريكا تحاول أن تصور للعالم بإنها بلد مسالم و فيه الحرية
    إلا إنه أكثر بلد فوضوي و غير منظم و فيها تكثر الجرائم و عدد كبير من المجرمين لا يزالون طليقين في الأحياء الفقيرة
    و عدد الضحايا في تزايد .


    ردحذف
    الردود
    1. أهلا Mayumii :)
      أجل قد يكون للصدمات التي تلقاها الطفل بصغره أثر كبير في تحويله لشخصية مضادة للمجتمع بعد أن يكبر.

      حذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. مقال مفيد كالعادة. شكرا لك!

    ردحذف
  5. الردود
    1. أهلا Malik العفو :)
      شكرا لك أيضا على القراءة وترك تعليق

      حذف
  6. أكثر قسم أكرهه هو الثاني ! أعرف الكثير من الناس تمثل هذا الدور كثيراً يعني لا أظن انهم مرضى لكن مقرف حقاً كأنهم يريدوني ان اهتم بهم وأحضنهم كل ليلة قبل النوم رغماً عني وايضاً يجعلوني اشعر انهم مساكين وقلوبهم منكسرة تذكرت أشخاص كثيرين أطول من شعري !! اتمنى لو انه يشخصونهم بهذا المرض واتخلص منهم ومن قرفهم ههههههههههه

    ردحذف
  7. أحببت المقال ، شكرا لك

    ردحذف
  8. أكثر موقع ممتع <3 لا أمل من القراءة

    ردحذف