لماذا اختبار الأستاذ جاسم الهارون غير دقيق؟

مقدمة لابد منها:
هذه المقدمة ما كنت لأكتبها لو أنني كنت أكتب عن اختبار بموقع أجنبي بلغة أجنبية, لكن من المؤسف أنني مضطر لها لأنني أكتب بالعربية عن اختبار بموقع عربي.
لا أحتاج أبدا أن أكتب تنبيها على رأس كل مقال كوميدي أكتبه بالفرنسية لأن الفرنسيين يفهمون من تلقاء أنفسهم أنه مقال كوميدي.
عموما فإن هذا المقال لا هو بهجوم على السيد جاسم الهارون ولا انتقاد لشخصه ولا عمله أو إنجازاته فأنا أصلا لا أعرفه لأنني لست من نفس بلده وأتمنى له كل خير وتقدم ونجاح... كل ما في الأمر أنني سأحلل باجتهاد شخصي اختبارا عاديا على موقع صادفته على الانترنت يجتازه الملايين, وهذا لن يمس الاختبار بسوء وسيبقى الاختبار في مكانه لأن مقالي غير مهم أبدا وسيقرؤه بضعة نفر فقط.

هذا كان تطمينا لمن يقدّس الأشخاص, فنحن العرب نتفنّن في تقديس وتبجيل البشر من أولياء وحُكام وأساتذة ومحاضرين ومع ذلك ندّعي أننا لا نؤمن إلا بالله وحده لا شريك له, وفوق هذا وذاك نتساءل لماذا نحن متخلّفون؟

إذن فلندخل في صلب الموضوع قبل أن أقلبها مندبة.
لقد وضعت أسئلة وأجوبة الاختبار في جداول تجدها أسفل الصفحة.

لقد لاحظت أن أجوبة الاختبار منحازة للانطوائي على حساب الاجتماعي, العقلاني على حساب الشعوري, الحدسي على حساب الحسي, الحكمي على حساب الادراكي, وهذا ما يُفسّر حصول عدد كبير من الناس على نتيجة INTJ حتى وإن كانت أنماطهم غير قريبة منه أبدا.
كيف يكون منحازا؟
يعني أن الشخص سيجيب أجوبة الانطوائي حتى وإن كان اجتماعيا...إلخ

أولا من ناحية الشكل:
 أنت تعلم عزيزي القارئ أنه لإنشاء اختبار نفسي لابد من الالتزام بعدة معايير, فالأمر ليس اعتباطيا.
أنا لن أطرح عليك سؤالا من قبيل هل تحب التفاح أم البرتقال لأحدد هل أنت انطوائي أم اجتماعي, لابد من صلة ورابط بين الإجابة والسمة.
سأسألك هل تتجنب المناسبات الاجتماعية؟ إن أجبت نعم فهذا يصب في الانطوائية إن أجبت لا فهذا يصب في الاجتماعية.
ولكن أبدا لا يمكن تحديد ما إذا كنت فعلا انطوائيا أم اجتماعيا بسؤال واحد, الأمر يتطلب طرح عدد كبير من الأسئلة.
ومن تم فلترة الأسئلة الصالحة.
إذ لا يكفي تخمينك واستنتاجك الشخصي في صياغة سؤال لتحديد السمة لابد من الاختبار على أرض الواقع.
أي أنني سأختار عينة من البشر وليكن 20 شخصا اجتماعيا و20 انطوائيا أعرف سماتهم مسبقا وأطرح عليهم السؤال السابق فإن أجابني 18 اجتماعيا من أصل 20 أنهم لا يتجنبون المناسبات الاجتماعية فقد يخطر ببالي أن السؤال مرتبط بالاجتماعية ويصلح سؤالا لتحديد ما إذا كان الشخص اجتماعيا أم انطوائيا, لكن علي أولا أن أتأكد من ذلك بطرح نفس السؤال على العينة الانطوائية فإن أجابني 15 انطوائيا من أصل 20 بأنهم لا يتجنبون المناسبات الاجتماعية أيضا إذن فالسؤال لا يرتبط أبدا بسمة الاجتماعية والانطوائية لأن عددا هائلا من الانطوائيين أيضا أجابوا نفس إجابة الاجتماعي وبالتالي سأقوم بالغاء السؤال من الاختبار لأنه لا يحدد السمة.

كان هذا مجرد مثال بسيط وأتمنى أن يكون واضحا, مع العلم أن صياغة الاختبارات التي تحترم المعايير العلمية جد معقد والأمر ليس بهذه السذاجة, أنت تحتاج لدراسة طويلة وعينات كبيرة من المختبرين وإحصاءات...

في اختبار السيد الهارون 36 سؤالا, تسعة أسئلة لكل سمة.
أي أنه يطرح عليك تسعة أسئلة الغاية منها معرفة ما إذا كنت انطوائيا أم اجتماعيا وإن أجبت خمسة أجوبة على الأقل انطوائية فأنت انطوائي, ونفس الأمر بخصوص بقية السمات من شعورية وعقلانية وغيرها...

أين المشكلة؟
المشكلة في أن الأجوبة متطرفة بالنسبة للاجتماعي بحيث تجعل عددا كبيرا ممن يجتاز الاختبار يجيب أجوبة انطوائية حتى وإن كان اجتماعيا.

ولنضرب مثالا بامتحانات المدارس التي تعرفها جيدا.
فأنت عندما تجتاز امتحان الرياضيات مثلا فإنك ستحصل على عدد محدد من العلامات على كل سؤال, وليس لكل الأسئلة علامات موحدة.
-السؤال الأول 2 علامات : 2+2=؟؟؟
-السؤال الثاني 2 علامات : 3+4=؟؟؟
-السؤال الثالث 6 علامات :  (5+8)-3=؟؟؟

أي لو أجبت كل الأسئلة الثلاث ستحصل على العلامة الكاملة 10/10 في حين لو أجبت السؤال الثالث وحده ستحصل على 6 أي أنك أفضل من ذاك الذي أجاب على السؤالين الأولين فقط لأن السؤال الثالث أصعب من الأولين.
والأستاذ هو الذي يُحدد قيمة كل سؤال انطلاقا من التجربة فهو لن يضع العلامات بشكل عشوائي, وعندما يحدث ذلك فإنك وزملاءك تحتجون وتناقشون الموضوع فيما بينكم بأن الأستاذ خصص علامات منخفضة لأسئلة صعبة أليس كذلك؟

الأمر ذاته بالنسبة لاختبارات الشخصية والذكاء... فهي تحدد قيمة "علامة" لكل سؤال حسب قوة ارتباطه بالسمة.
 فسؤال مثل: هل تحب الحفلات؟  يرتبط بقوة مع سمة الاجتماعية وبالتالي إن أجبت بنعم فأنت ستحصل على "علامة" لصالح سمة الاجتماعية أكبر من "علامة" سؤال: هل تبادر بالمحادثات؟ لأن المبادرة بالمحادثات ليست بقوة السؤال الأول.

بمعنى أنك لو طرحت سؤال هل تحب الحفلات على عينة 20 انطوائي سيجيبك مثلا 18 شخصا أنهم لا يحبون الحفلات أي أن حب الحفلات مرتبط بالاجتماعية بنسبة جد كبيرة, في حين لو سألت هذه العينة هل تبادرون بالمحادثات قد يجيبك 11 انطوائيا بأنهم لا يبادرون بالمحادثات, وبالتالي ارتباط هذا السؤال بالاجتماعية ليس بقوة ارتباط السؤال الأول, لأن 9 انطوائيين من أصل 20 أجابوا أنهم يبادرون بالمحادثات في حين 2 فقط من الانطوائيين أجابا أنهما يحبان الحفلات.
أتمنى أن تكون الفكرة واضحة.

إذن أنا كصانع اختبار سآخذ هذا الأمر بعين الاعتبار فأخصص قيمة للأجوبة أقوم باستخراجها حسابيا وإحصائيا من العينة التي استجوبتها.
فإذا أجبت سؤال هل تحب الحفلات بنعم ستحصل على 3 نقاط مثلا وإن أجبت على سؤال أنك تبادر بالمحادثات ستحصل على 1 نقطة.

لتسهيل هذه المهمة تقوم بعض الاختبارات بتركك أنت ذاتك تختار القيمة التي تناسبك
تحب الحفلات؟ موافق بشدة....موافق....محايد....غير موافق....غير موافق بشدة.
وبالتالي ستحدد بنفسك القيمة وهذا أكثر دقة, عكس اختبارات ذات الاجابتين.

لنطبق هذا على اختبار السيد الهارون سنرى أن هناك أسئلة متطرفة من ناحية سمة الاجتماعية ومن خلالها يمكنك أن تعرف ما إذا كان الشخص اجتماعيا أم لا لكنه بالاختبار بقيمة متساوية لبقية الأسئلة كمثال سؤال:
عندما تكون بحفلة أنت تتفاعل مع عدد كبير من الناس من ضمنهم الغرباء.
لن يفعل هذا بالعادة إلا شخص جد اجتماعي, أنا كشخصية اجتماعية لا أفعل ذلك أبدا, لأنني لست جد اجتماعي لدرجة التفاعل مع عدد كبير من الناس بحفلة من ضمنهم الغرباء..إذن من يجيب على هذا السؤال فهو اجتماعي بقوة أكثر من عدد كبير من الاجتماعيين الذين سيختارون الإجابة الانطوائية التي تقول أنهم يتفاعلون فقط مع عدد قليل, لكن مع ذلك فإن هذا السؤال بالاختبار يساوي بقية الأسئلة من ناحية القيمة وإن لم تحصل على خمس من أصل تسع فأنت لست باجتماعي بل انطوائي وهذا غير معقول.
هذا يذكرنا بأسئلة الامتحانات ذات العلامات المتساوية التي يحتج عليها الطلاب.


من ناحية المضمون:
ألق نظرة على الأسئلة والأجوبة أسفل الصفحة ستجد أن أجوبة الاجتماعي هي أجوبة مبالغ فيها, وكي تحصل في نتيجتك بالاختبار بأنك اجتماعي يعني أنك اجتماعي بنسبة 100 بالمائة أو 90 بالمائة, وقد كنا تحدثنا في السابق أنه لا يوجد إما اجتماعي أو انطوائي بل البشر في سلم متدرج من الانطوائية والاجتماعية.

انظر للجدول أجوبة الاجتماعي ستجد بأنه كي تحصل على نتيجة اجتماعي فهذا يعني أنك شخص في الحفلات تتفاعل مع الجميع حتى الغرباء, تبقى حتى ساعة متأخرة بالحفلة وتبقى محتفظا بالطاقة, تفضل العمل ضمن فريق, وتستوعب الأفكار بمشاركتك إياها مع الآخرين, وتكون متسرعا في طرح العديد من الأفكار حتى وأنت غير متأكد منها أثناء النقاش, وعند إسناد مهمة لك فإنك تعمل عليها مباشرة وتفكر في النتائج لاحقا, وعند العمل تحتاج للكثير من أوقات الراحة والتي تقضيها في الحديث مع شخص آخر, وعند سؤالك على شيء تتبع أسلوب الاتباث في حين أن رضا نفسك نابع من معرفتك بما يتوقع منك الناس إنجازه ومحاولة بلوغه.

ربما أنت شخص اجتماعي وقد أجبت بالايجاب على كثير من هذه الأسئلة ولكنني شخصيا كاجتماعي أجبت على صفر منها, لأن الأسئلة لا تُعرّف الاجتماعي بشكل عام بل تتطرّف في عرضه.
هناك مبالغة في عرض الاجتماعي في الاختبار, وأظن أنك قد لاحظت ذلك.
فسؤال مثل:
رضا نفسك ينبع من:
انطوائي: معرفتك بطموحاتك وأهدافك الخاصة ومحاولة بلوغها
اجتماعي: معرفتك بما يتوقع الناس منك ومحاولة بلوغه

هل ترى أي رابط عزيزي القارئ بين الجوابين وبين الاجتماعية والانطوائية؟
الاجتماعي سيجيب أنه يطمح لأهدافه الخاصة أيضا, أي يتم هنا تصوير الاجتماعي أنه شخص مرتبط بالآخرين بشكل تام.

أو سؤال عندما تعمل لوحدك:
انطوائي: لا تحتاج للكثير من الراحة.....
اجتماعي: تحتاج للكثير من الراحة.....

أو عندما تتناقش مع شخص آخر:
انطوائي: لا تتسرع في طرح أفكارك....
اجتماعي: تطرح العديد من الأفكار حتى وأنت غير متأكد من صحتها....

أيضا لا أجد أي رابط بين الاجابتين وبين الاجتماعية والانطوائية من وجهة نظري, إذ يتم تصوير الاجتماعي هنا على أنه شخص متطرف في تعلقه بالآخرين وعرض نفسه دون اكتراث..سيدفعك الاختبار لاختيار الاجابات الانطوائية إن كنت اجتماعيا بنسبة أقل, في حين ستجيب الاجابات الصحيحة إن كنت انطوائيا.
أي ستظهر لك كانطوائي النتيجة الصحيحة لكن بالنسبة لعدد كبير من الاجتماعيين ستظهر لهم أنهم انطوائيون.
هذا بغض النظر عن كون الأسئلة أصلا لا ترتبط بسمة الاجتماعية والانطوائية.

لننتقل الآن لأسئلة الشعور والعقلانية, وهنا سنجد أن الأسئلة منحازة للعقلانية أكثر...أي كي تحصل على نتيجة شعوري لابد وأن تكون كذلك مائة بالمائة وإن كنت شعوريا بنسبة أقل فستظهر لك النتيجة عقلاني مثلما ظهرت لي وظهرت لعدد كبير.

ولنتأمل أجوبة الشعوري بالجدول فلكي تكون شعوريا فأنت عندما ترغب في اتخاذ القرارات تشعر بالراحة أكثر بالتعامل مع العواطف على حساب النظام, القسوة بنظرك أسوء من الظلم, يعجبك في نفسك طيبة قلبك وتفهمك للآخرين, أثناء النقاش أنت تشعر بالراحة لحظة الوصول لاتفاق وإنهاء النقاش على حساب استعراض الحقائق, وعندما يرتكب زميل لك خطأ فإنك تدله على ذلك بتفهم موقفه والأسباب الداعية لمعرفة ما صنع على حساب الصراحة والمباشرة... عندما يكون هناك خيار بين مهمتين ستختار المهمة التي تحبها أولا, ثم التي لا تحبها ثانيا, وستختار الفريق المتفاهم في حين أن العقلاني سيختار الفريق الذي به صراعات ونقاشات ليستفيد, وستختار المدير البليد الذي لا يفهم ولكنه طيب القلب معك, وتؤثر عليك مشاعرك في اتخاذ القرارات.

هناك تطرف واضح في عرض الشعوري على أنه كائن وردي لطيف جد رقيق, ولن تظهر لك النتيجة على أنك شعوري إلا إن كنت كذلك مائة بالمائة في حين أن الشعوري بنسب أقل ستظهر نتائجه أنه عقلاني.

فسؤال مثل أيهما أسوء بنظرك؟
الشعوري: القسوة
العقلاني: الظلم

لا أرى فيه أي رابط بين الشعور والعقلانية وبين الاجابتين, أم أنك ترى رابطا بينهما عزيزي القارئ؟
قد تختار القسوة وهذا لا يعني أنك شعوري وقد تختار الظلم وهذا لا يعني أنك عقلاني لأن الرابط المنطقي غير موجود.
ما التفسير الذي يجعل العقلاني يختار الظلم والشعوري القسوة؟

وسؤال مثل: أي الفريقين تختار
شعوري: فريق عمل على اتفاق ويعملون بتناغم
عقلاني: فريق عمل النقاشات فيه حادة وتبادل الأفكار كثير

حتى العقلاني قد يختار فريق عمل على اتفاق ويعملون بتناغم, إذ قد تكون للعقلاني تجارب بالعمل وبالتالي سيعرف جيدا الأهمية البالغة للعمل المنسجم بالفريق بدل النقاشات الحادة وتبادل الأفكار الكثيرة, وقد يختار الشعوري أيضا النقاشات الحادة وتبادل الأفكار الكثيرة أيضا.
أي أن السؤال لا يرتبط تماما بالعقلانية والشعورية, الرابط باهت وغير واضح.

وسؤال: عندما يكون لك الخيار بين مهمتين
شعوري: تختار المهمة التي تحبها وتستمتع بها أولا
عقلاني: تختار المهمة التي يتوجب عليك إتمامها أولا

هنا يتم تصوير الشعوري كطفل صغير يبدأ بالأشياء التي يحبها ويستمتع بها مقارنة مع العقلاني "العاقل" الذي يبدأ بالمهمة التي يتوجب عليه إتمامها.
قد تكون اخترت أنك تحب البدأ بالمهمة التي تحبها وتستمتع بها وأنت فعلا شعوري, ولكن هذا سيكون من محض الصدفة لا غير.
إن نظرة الاختبار للشعوري على أنه طفل حبوب لطيف غير واقعية بالمرة.
فلو اختار الشخص المهمة التي يتوجب عليه إتمامها لا يعني هذا لا أنه عقلاني ولا أنه شعوري, فأنا شعوري وأحب ترك الأشياء التي تروقني دائما بالآخر كي أستمتع بها بالنهاية, وهذا لا يعني أنني عقلاني ولا أنني شعوري بل يعني أنني أحب ترك الأشياء للآخر فقط وأنت قد تبدأ بالأشياء التي تحبها ولا يعني هذا أنك شعوري أو عقلاني لأن لا رابط بينهما أبدا.

وفي أسئلة الحدسي والحسي سنجد أيضا انحيازا لكن بشكل أقل نحو الحدسي بتصوير الحسي روبوت, لذا سيحصل الحدسي على نتيجة صحيحة في حين قد لا يحصل الحسي على نتيجة صحيحة إلا إن كان حسيا بنسبة كبيرة.

فسؤال مثل: عندما يتم إسناد مهمة لك
حسي: تفضل أن يتم شرح الخطوات والأمور المطلوب منك إنجازها
حدسي: تفضل أن تعطى الهدف من المهمة, وأن تترك طريقة التنفيذ لمخيلتك

إن سألت أي موظف ما الذي تفضله؟ أن يتم إملاء الخطوات لك أم العمل بطريقتك الخاصة فإنه على الأرجح سيجيبك أنه يفضل العمل بأسلوبه.
الحسي هنا أيضا سيجيب أنه يفضل أن يعطى الهدف وترك العمل له يعمل بأسلوبه الخاص.
وطبعا قد تكون حسيا وتجيب بأنك تفضل أن تُشرح لك الخطوات وهذا أمر طبيعي لكن نظرة الاختبار للحسي مبالغ فيها من ناحية ارتباطه بالواقع والعمل كآلة.

فسؤال مثل: في عملك وحياتك عموما
حسي: تتضايق بشدة عند مواجهتك مع حقيقة تشذ عما تعلمته ودرسته
حدسي: لا تتضايق من الحقائق الشاذة بل ترى فيها فرصة للبحث والدراسة

هنا يتم تصوير الحسي على أنه مُبرمَج, وحتى أسلوب صياغة الجواب فيه مبالغة "تتضايق بشدة" وكأن الحسي برنامج على سطح مكتب الحاسب تعرض أحد ملفاته للتغيير.
قد يُفضل الحسي الحقائق المؤلوفة لكن صياغة الجواب على أنه يتضايق بشدة ستدفع عددا كبيرا للاجابة إجابة الحدسي وسيقول لك "كلا لا أتضايق بشدة من الحقائق الشاذة"

أما سؤال: هل تفضل
حسي: تعلم مهارات قليلة وإتقانها بشكل جيد
حدسي: تعلم أشياء جديدة, وإتقان ما يتوجب إتقانه عند الحاجة

فسيجيب الأغلبية على أنهم يفضلون تعلم عدة أشياء وإتقان ما يتوجب إتقانه عند الحاجة سواء كانوا حسيين أم حدسيين أم دون ذلك.
لأن الجواب منحاز للحدسي الذي أعطاه الإجابة المثالية مقارنة مع الحسي بالإجابة الضعيفة الغير جذابة والتي لا تعكس أصلا ما إذا كان الشخص فعلا حسيا أو حدسيا لأنه وكما سبق وقلت يتم تصوير الحسي بشكل مبالغ فيه.

ولكي أختصر الكلام يمكنك النظر إلى نفس الأسئلة المتعلقة بالادراكي والحكمي وستجد خللا في تصوير الادراكي والمبالغة في عرضه مما يدفع عددا كبيرا للإجابة إجابة الحكمي.

قد يقول لي قائل بأنه حصل على نتيجته صحيحة تماما وهذا أمر طبيعي إن كنت متطرفا في سماتك.
أي لو كنت جد اجتماعي جد حسي جد شعوري جد إدراكي ستحصل على نتيجة صحيحة تماما, ولكن بالنسبة لشخص أقل منك اجتماعية سيحصل على نتيجة انطوائي وكذا بقية السمات.
أما إن كنت INTJ ستظهر لك النتيجة صحيحة أيضا وأظنك فهمت لماذا لأن الأسئلة تدفعك للإجابة تلك الأجوبة.
في حين لو افترضنا شخصا مثلا أنا ENFP ظهرت نتيجتي INTJ وذلك لأنني لست جد اجتماعي ولست جد شعوري ولست جد إدراكي.
في حين أن أخي ESFP ظهرت النتيجة لديه ENTJ لأنه اجتماعي أكثر مني وبالتالي فقد ظهرت له صحيحة لكنه ليس جد حسي ولا جد شعوري ولا جد إدراكي فظهرت نتائجه بهذه السمات خاطئة.
وهكذا بالنسبة لكل شخص ظهرت له النتيجة خاطئة في سمة من السمات.

والآن أتركك مع الجداول:

(E) اجتماعي
(I) انطوائي
السؤال
تتفاعل مع
الكثير من
الناس، من
ضمنهم
الغرباء
تتفاعل مع 
قلة من 
الناس، 
معظمهم 
ممن 
تعرفهم 
مسبقاً

عندما تكون في 
حفلة، أو 
نشاط 
إجتماعي، 
أنت
 
تبقى حتى 
ساعة 
متأخرة، 
وحتى عند 
إنصرافك 
تشعر 
بالطاقة لا 
تزال في 
جسدك

تنصرف 
مبكراً، 
وتشعر 
بأنك منهك 
من التعب 
والضجر

عندما 
تذهب في 
مناسبة 
إجتماعية 
أو احتفال 
ما، أنت 
في الغالب
 
العمل ضمن 
فريق أو مع 
شخص آخر

العمل 
وحيداً

عندما 
تعمل هل 
تفضل
 
مشاركة 
الآخرين، 
واستعراض 
ما فهمته من 
الفكرة لهم

الإستماع 
لشروحات 
ونقاش 
الآخرين

هل تشعر 
بأنك 
تستوعب 
أكثر من 
خلال
 
في العادة 
تكون 
متسرعاً، 
وتطرح 
العديد من 
الأفكار حتى 
وإن لم تكن 
متأكداً من 
صحتها

في العادة 
لا تتسرع 
بطرح 
أفكارك 
حتى تفكر 
فيها بشكل 
جيد

عندما 
تتناقش مع 
شخص 
آخر
 
تباشر العمل 
عليها، 
وتفكر 
بالنتائج 
لاحقاً

تفكر في 
المطلوب 
منك، 
وتحلله قبل 
أن تباشر 
العمل عليه

عندما تسند 
إليك مهمة
 
تحتاج للكثير 
من أوقات 
الراحة، 
والتي غالباً 
ما تقضيها 
بالتحدث مع 
شخص آخر

لا تحتاج 
للكثير من 
أوقات 
الراحة، 
وحتى إن 
حصل، 
فأنت 
تفضل أن 
تكون 
لحظات 
هدوء 
واسترخاء

عندما 
تعمل 
لوحدك
 
تقوم 
بمحاولة 
إقناع 
الطرف 
الآخر 
بنظرتك 
حيال 
الشيء، من 
خلال اتباع 
اسلوب 
الإثبات 
والعرض لما 
تعرفه
 
تقوم بدعوة 
الطرف 
الآخر 
للتعرف 
على 
نظرتك 
حيال 
الشيء، 
وذلك من 
خلال 
وصف 
وشرح ما 
تعرفه عنه
 
عندما يتم 
سؤالك عن 
شيء، هل 
أنت في 
الغالب
 
معرفتك بما 
يتوقع الناس 
منك إنجازه، 
ومحاولة 
بلوغه
 
معرفتك 
بطموحاتك 
وأهدافك 
الخاصة، 
ومحاولة 
بلوغها
 
رضا 
نفسك ينبع 
من
 


(T) عقلاني
(F) شعوري
السؤال
الأنظمة 
والقوانين

العواطف 
والمشاعر
 
عندما ترغب
بإتخاذ قرار،
تشعر
بالراحة
عندما يكون
عليك التعامل مع


الظلم
 
القسوة
 
أيهما أسوء بنظرك

معرفتك، 
وقوة رأيك 
الذي لا 
يتزعزع
 
طيبة قلبك، 
وتفهمك 
للآخرين 
وإهتمامك 
بهم

يعجبك في نفسك


أثناء 
استعراض 
الحقائق، 
والتعرف 
على 
التفاصيل 
ذات العلاقة
 
لحظة 
الوصول 
إلى إتفاق، 
أو إنتهاء 
النقاش
 
عند النقاش
أو التفاوض،
أنت تشعر بالراحة أكثر


الصراحة 
والمباشرة، 
حتى وإن 
تسبب ذلك 
في جرح 
مشاعره

محاولة تفهم 
موقفه 
والتعرف 
على 
الأسباب 
الداعية لما 
صنع
 
عندما
يرتكب زميل
لك خطأ فإن
أفضل
طريقة
لتصحيح خطأه


تبدأ بالمهمة 
التي يتوجب 
عليك 
إنهاءها أولاً
 
تبدأ بالمهمة 
التي تحبها 
وتستمتع 
بأداءها أولاً
 
عندما يكون
لديك الخيار
بين مهمتين
لتنجزهما، انت

فريق عمل 
النقاشات فيه 
حادة وتبادل 
الأفكار فيه 
كثير
 
فريق عمل 
جميع 
أعضاءه 
على اتفاق 
ويعملون 
بتناغم
 
لو كان لديك
الخيار بين
الفريقين
التاليين،
أيهما تفضل
أن تكون
عضواً فيه

مدير أخلاقه 
سيئة 
وتعامله 
جاف، ولكنه 
مستوعب 
للعمل 
وبإمكانك 
تعلم الكثير 
منه
 
مدير غير 
مستوعب للعمل،
 مما 
يوجب عليك 
الإعتماد 
على نفسك 
للتعلم. ولكنه 
ذو أخلاق 
عالية، 
ويعاملك 
كإبن له
 
لو توجب
عليك
الإختيار بين المديرين
التاليين، أيهما تفضل


الإقناع، من 
خلال 
الحقائق 
والبراهين
 
المشاعر، 
من النظر 
في حال 
الأطراف 
ذات العلاقة
 
عندما تواجه
مشكلة
ويتوجب
عليك إتخاذ
قرار، ما
يؤثر فيك أكثر



(N) حدسي
(S) حسي
السؤال
التخيل 
وتوقع ما 
سيحدث في 
المستقبل
 
التعايش مع 
الواقع
 
أيهما 
أسهل 
عليك
 
صاحبي 
الخيال 
الواسع
 
الواقعيين
 
هل تميل 
للأشخاص
 
تفضل القيام 
بالأعمال 
الجديدة، 
والتي لم 
تجربها ولا 
تدري عن 
نتائج قيامك 
بها
 
تفضل القيام 
بالأعمال 
الروتينية، 
التي سبق 
لك تجربتها 
ونتائجها 
واضحة 
لديك
 
في حياتك 
وفي عملك
 
لا تضايقك 
الحقائق 
الشاذة، بل 
ترى فيها 
فرصة 
للبحث 
والدراسة 
حولها لتتعلم 
عنها
 
 تتضايق 
بشدة عند 
مواجهتك 
مع حقيقة 
تشذ عن 
القوانين 
التي تعلمتها 
أو درستها
 
في عملك، 
وحياتك 
عموماً
 
تفضل أن 
تعطى 
الهدف من 
المهمة، وأن 
تترك طريقة 
التنفيذ 
لمخيلتك
 
تفضل أن 
يتم شرح 
الخطوات 
والأمور 
المطلوب 
منك 
إنجازها
 
عندما يتم 
إسناد 
مهمة لك
 
تعلم أشياء 
عديدة، 
وإتقان ما 
يتوجب 
عليك إتقانه 
حين تحتاج 
إليه
 
تعلم 
مهارات 
قليلة 
وإتقانها 
بشكل جيد
 
هل تفضل
 
تتخيل، 
وتحاول 
تخمين ما 
الذي 
سيحصل 
عندما تتغير 
المعطيات
 
عندما 
تجرب 
الشيء، 
وترى تغير 
النتائج بين 
يديك
 
أنت تتعلم 
بشكل 
أفضل 
عندما
 
إنجازه 
بطريقتك 
الخاصة
 
إنجازه
 بالطريقة
 التقليدية
 
عندما تعمل
 على عمل
 روتيني، 
هل تفضل
 
التصميم 
والبحث 
والتخطيط.
 
الإنتاج 
والتنفيذ 
والتوزيع
 
أيهما 
يجذبك، 
وتفضل 
العمل فيه
 


(J) حكمي 
(P) إدراكي
السؤال
له موعد 
تسليم محدد
 
له موعد 
تسليم مفتوح
 
عندما 
تعمل على 
شيء هل 
تفضل أن 
يكون 
العمل
 
غالباً ما 
تقوم 
بتفحص 
الخيارات 
بدقة قبل أن 
تختار
 
تميل لأن 
تكون 
متهوراً في 
الغالب
 
عندما 
تقوم 
بالإختيار
 
مرتبة 
ومنظمة، 
بحيث 
تحاول 
الموازنة 
بين العمل 
والإسترخاء
، وبالتالي 
تنهي 
الأعمال قبل 
موعدها
 
مرنة بحيث 
تسترخي في 
فترات، ثم 
تضغط 
نفسك قبل 
موعد 
التسليم
 
في الغالب 
طريقة 
عملك
 
تلتزم 
بجدول 
عملك وتلزم 
نفسك 
بالإنتهاء من 
الجزء 
المطلوب 
منك
 
تحاول 
تأجيل العمل 
قدر 
المستطاع، 
حتى لا 
يصبح ذلك 
خياراً لديك
 
عندما تجد 
نفسك أمام 
عمل أو 
مهمة 
مملة
 
تجاوبه فوراً 
وفق 
المعلومات 
التي تعرفها
 
تطلب منه 
الإنتظار 
لحين بحثك 
وتأكدك مما 
تعرفه عن 
الموضوع 
قبل إجابته
 
عندما 
يتوجه 
إليك 
أحدهم 
سؤال
 
العمل على 
مهمة 
واحدة، 
والإنتهاء 
منها قبل 
الإنتقال 
لمهمة جديدة
 
العمل على 
عدة مهام 
وواجبات 
في نفس 
الوقت
 
أنت 
تفضل
 
الأفضل في 
كل شيء
 
النجاح 
بشكل عام، 
والتميز في 
بعض 
الأمور فقط
 
في الغالب 
أسعى لأن 
أكون
 
متأن أو متروي
 أكثر 
من كونك 
عفوي
 
عفوي أكثر 
من كونك 
متأن أو 
متروي
 
هل تشعر 
بأنك في 
الغالب
 
الترتيب 
والتخطيط 
للأشياء قبل 
حدوثها
 
ترك الأشياء 
تحدث ومن 
ثم التعامل 
معها
 
أيهما 
تفضل
 

تعليقات

  1. أسئلة اﻷستاذ جاسم الهارون مباشرة جدًا وهذا ما يجعل الإختبار قطبيًا بدلا من تمثيل كل اﻷنماط. وهو سبب زيادة المفتشين والمعمماريين بين أوساط المراهقين ;)
    شكرا لك على التدوينة المستفيضة.

    ردحذف
    الردود
    1. تماما أستاذ معاذ :)
      إما أن تكون نمطك مائة بالمائة إما يظهر لك نمط مضاد بالنتيجة

      حذف
  2. هذا يفسر لي ليش كان يطلع لي n وانا s . ودائما انطوائي عشاني مو اجتماعيه مرة ... وعقلاني لان المهيمنة عندي Te ..
    شكرا مقالك جداً رائع ..بل جميع مقالاتك مثالية 💖

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك NhOOl H أنا سعيد أن مقالاتي تعجبك لحد الآن.
      ههههه أتمنى أن لا أتدهور

      حذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. سبحان الله انا انطوائية وطلع لي مرة اجتماعية ومرة انطوائية

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك أسيل :)
      هذا لأن الأسئلة لا ترتبط بالسمات بشكل واضح

      حذف
  5. شكرا لك على هذه التدوينة الراااائعة فعلا حليت لي مشكلة كانت مخلينني مشككة في نمطي من فترة
    اول مرة اخذت الاختبار بنسخته الانجليزية نتيجتي كانت intp وبعد فترة تعمقت وقرأت في الانماط ومبدأ الاختبار ومحاوره اعدت الاختبار بنسخة الاستاذ جاسم والنتيجة ظهرتي infp ,,
    احترت بين النمطين فعلا واستمريت اعيد الاختبار بفترات متباعدة بينها شهور ودايما نفس النتيجة: الموقع الاجنبي intp واختبار أ/ جاسم infp
    تحليلك للاختبار والجدول المرفق وضح لي المشكلة ،، انا فعلا جاوبت على ٦ اسئلة من اصل ٩ اجابات عاطفية < ومتمسكة باجاباتي هذه ومقتنعة فيها يمكن لو كانت صياغة الاسئلة مختلفة او بها سيناريوهات اكثر او يسمح بالتدرج بالاختيار مثل الموقع الانجليزي كانت نتيجتي اتغيرت ل t بدل f
    استمتعت جدا بقراءة المقال شكرا مرة اخرى

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك :)
      سعيد جدا بقراءة تجربتك وأن المقال شرح لك السبب.
      شكرا جزيلا لك لإخباري بذلك

      حذف
  6. انا باختبار الهارون طلع نمطي ISTP لقيت فيه كثير تشابه واشياء فعلا صحيحة
    بعكس الاختبار المطول مااذكر النمط اللي طلع لكن كانت سماته الاساسية بعيدة عن واقعي
    احترت جدا في اي نمط هو الصحيح انا فضلت طريقة الهارون لان الاجوبة اكثر حسمية من موافق موافق بشدة وهكذا اجد صعوبة في حسم اجابتي مع الاختيارات الكثيرة

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك Jay
      إن وجدت أن صفات ما تنطبق عليك إذن هي كذلك
      لكن بشكل عام كلما كان الاختبار مطوّلا كلما كان أكثر دقة, لذا فالاختبارات المدفوعة التي تجريها بالمال تكون جد مطوّلة.

      حذف
  7. صدقاً، قمت بالإجابة عن جميع الأسئلة بصراحة تامة وفعلا كل الكلام المكتوب وأدق الملاحظات صحيحة جدا شخصيتي العقل المدبر

    ردحذف
  8. ااكد ذلك غير دقيق

    ردحذف
  9. ما احزنني في مقالك جداً.. انك نسبت هذا الإختبار لجاسم الهارون.. أنت اوعى من ذلك يا أستاذ.. تم نشر اول نسخة من الاختبار MBTI
    سنة 1962 قبل ان يولد جاسم ب 20 سنة

    جاسم هذا مجرد شخص قام بترجمة الاختبار ودفع بعض الريالات لمصمم مواقع ليبرمج الاختبار ع موقعه
    هذا كل مافي الامر
    اما بالنسبة لانتقادك فهو موضوعي جدا
    اجراء مثل هذه الاختبارات عن طريق الاسئلة غير مجدي..
    مفترض طرح الاختبار عن طريق تعريف كل جزئية من الجزئيات الاربعة للاختبار
    مثلا تعريف الانطوائية والانبساط
    تعريف العاطفة والعقلانية
    الحدس والحس
    وهكذا وكل شخص يختار الحرف المناسب لشخصيته حسب ما يراه اقرب لشخصيته
    دمت بخير

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك
      لقد أخبرني الأستاذ هارون بأن الاختبار مترجم لما نشرت المقال العام الماضي.
      لم أقل أن الاختبار له هو شخصيا لأنني لا أعرفه, ولكنه اختبار موجود في موقعه لقد أشرت لذلك بالمقدمة.
      تركت العنوان هكذا لأن الباحثين في غوغل يكتبون (اختبار جاسم هارون) يمكنك التأكد من ذلك بنفسك في الكلمات المفتاحية لغوغل.
      لو غيرت العنوان لن يظهر المقال في النتائج الأولية بالبحث بغوغل, المسألة تقنية بحتة.
      بخصوص التنبيه لكون الاختبار مترجما أظن الأستاذ يشير لذلك فعلا بموقعه وبالتالي لا وجود لإشكال.

      حذف
  10. هل يوجد لديك اختبار دقيق وسهل في نفس الوقت
    فأرسله لنا نختبر ونجرب

    ردحذف
  11. اشكرك استمتعت وانا انصحك بالقيام باختبار من انتاجك شخصيا اذا كنت قادر.

    ردحذف