جريمة قتل بشركة MBTI

تنبيه: هذه مجرد كوميديا.
لا تقارن نفسك بشخصيات هذا السيناريو 

في شركة شخصيات MBTI تم العثور على مدير الشركة جثة هامدة في مكتبه, أسعد الخبر جل الموظفين للأسف!

كان الطبيب الشرعي ISTP يتناول طعامه بالمشرحة وجثة القتيل أمامه, لم يجد طاولة فارغة ليضع فوقها طعامه فاضطر لوضع الشطائر فوق صدر الجثة, أتاه اتصال من أحد المحققين INTP يسأله عن تقرير تشريح الجثة.
INTP: أين التقرير؟
ISTP: دقائق أكمل تناول طعامي وأبعثه لكم.
INTP: نريده الآن, لقد تأخرت علينا كثيرا, نريد أن نعرف سبب الوفاة وساعتها.
يمد ISTP يده باحثا عن قلم ليوقع التقرير وسط القمامة التي تعلو مكتبه, في حين يمد يده الأخرى خلف ظهره يبحث عن شطيرته فوق الجثة إلا أن يده تقع على قدم الجثة التي ظنها شطيرته فمدها لفمه قبل أن ينتبه أنها قدم الجثة وليس شطيرة.
INTP: ألوو, أين أنت؟
ISTP: يووووه, اصبر ما بك!...سأبعث لكم التقرير الآن عبر الفاكس.

يتصل INTP بالمختبر يسأل عما إذا تم العثور على أي عينات تدل على القاتل.
يرد عليه الخبير ESTJ بعصبية: ماذا تريد مني الآن؟
INTP: نريد أن نعرف نتائج العينات التي بعثناها لكم, هل عثرتم على أي أنسجة تركها القاتل خلفه؟
ESTJ: أنتم تتصلون كثيرا, كل ما عثرنا عليه دماء المجرم على السكين, لم أعثر على أي شيء, ابعثوا لي عينة أخرى.
INTP: ولكن أين هي العينة الأولى؟
ESTJ: هل ستحقق معي؟ لقد عصبتني باتصالاتك, سأبعث لك التقرير فارغا وضع فيه أنت ما تحب وتشتهي, تبا لكم!! سأدفع استقالتي من الآن بسبب اتصالاتكم المزعجة اليومية, أليس لديكم شغل غيري؟
INTP: !!!!

في مسرح الجريمة يدخل المحقق ISTJ بقفازاته السوداء رغم أن درجة الحرارة تتجاوز الأربعين وهو يحذق مليا في أرجاء المكتب.
ISTJ: ممم الدماء تملأ المكان, هل تم التحقق من وقت حدوث الجريمة وسبب الوفاة الرئيسي؟
INTP: أجل سيدي لقد عاين الطبيب الشرعي الجثة وقد عدّ 21 طعنة بالسكين في مختلف مناطق جسد الهالك, وقد حُدّد وقت وقوع الجريمة عند الساعة التاسعة والنصف ليلا, يبدو أن القاتل كان حاقدا على المدير, وقد عُثر على دماء أخرى بالإضافة لدم المدير على أداة الجريمة مما يعني أن المجرم قد جرح نفسه.

ISTJ وهو يتفقد صور الجثة بلا مبالاة: أتعلم يا رفيقي! إن هذه القضية جد مهمة بالنسبة لي فالمرحوم كان صديق والدي رحمه الله.
INTP وهو يحاول أن يتظاهر بالتأثر الزائف: آه هذا مؤسف.... ممممممم
ISTJ: هل تم العثور على أي بصمات مشبوهة بالمكتب؟
ISFJ: رفعنا كل البصمات وكلها تعود للمدير والموظفين, ولا وجود لأي بصمات على أداة الجريمة أوالنافذة التي فر منها القاتل.
ISTJ: يا ENFP أدخل الشاهد الأول.
ENFP متحمسا: حاضر سيدي!
ISTJ مخاطبا INTP: أظن أن لهذا الشاب ENFP مستقبلا باهرا في التحقيق فهو يُبدي حماسا كبيرا يذكرني ببداياتي.
INTP وقد أرهقه التظاهر بمشاعر لا يشعر بها: آه بلى!! مممم نعم ... حسن.

يدخل ISFP بهدوء دون أن يبدو عليه أي قلق أو فزع بخصوص الجريمة.
ISTJ: لقد كنت شاهدا على بعض مراحل وقوع الجريمة كما سبق وصرحت أليس كذلك؟ أخبرنا بالتفاصيل.
ISFP: لقد كنت أحاول إتمام العمل الموكول لي بمكتبي وقد سمعت جلبة بمكتب المدير و....
ISTJ مقاطعا: وهل هناك عمل بعد التاسعة ليلا؟
ISFP: أجل! لقد كان العمل كثيرا جدا وقد كنت أحاول إتمامه ذلك اليوم, العمل هنا شاق جدا وقد كان المرحوم لا يرحم.
ISTJ: مممم إذن ماذا حدث؟
ISFP: بعد سماعي لصراخ المدير أسرعت نحو مكتبه فرأيت رجلا ملثما لم أستطع التعرف على هويته وقد كان يحمل سكينا معه, ورأيت المدير مدرجا في دمائه وقد فرّ القاتل عبر النافذة برشاقة.
ISTJ: حسن إذن! يمكنك الانصراف الآن.

ISTJ مخاطبا INTP: ما رأيك بما سمعت؟
INTP: من المبكر الحكم على الأمر لأنه يُعدّ الشاهد الوحيد على الجريمة, ولا أظنه متهما رئيسيا لأن الكاميرات في مكتبه تُظهر أنه كان يعمل فعلا طول وقت حدوث الجريمة.
ISTJ: هل سجلت الكاميرات أحداث الجريمة؟
ISFJ: كلا سيدي لا توجد كاميرات مراقبة بمكتب المدير, الكاميرات في مكاتب الموظفين فقط وبالبهو والرواق ولم تُسجّل ولوج أي شخص غريب من الباب الرئيسي.
ISTJ: حسن أدخل يا ENFP الموظف الثاني.

يدخل ESFJ وهو يتكئ على عكاز.
ISTJ: أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة؟
ESFJ: كنت بالبيت.
ISTJ: هل ساقك مكسورة منذ مدة؟
ESFJ: لقد كُسرت البارحة فقط, انزلقت من الدرج.
ISTJ: كيف كانت علاقتك مع المدير؟
ESFJ: عادية, كنت موظفا جادا وكان يُعاملني معاملة حسنة.
ISTJ: لقد صرّح لنا ISFP أن المدير لم يكن رحيما بكم.
ESFJ: شخصيا كان يعاملني بود, لأنني كنت أحضر له كل أخبار الموظفين...لا أحد يُطيقه منهم لقد كانت أخلاقه زفت رحمه الله إن كانت تجوز عليه الرحمة.
ISTJ: ممممم هل كان له أعداء حاقدين؟ مَن بنظرك قادر على ارتكاب الجريمة؟
ESFJ: هو لا أحد سواه... إنه INTJ.
ISTJ: لماذا؟
ESFJ: لأنني لا أرتاح له سبحان الله!! وقد تشاجر مع المدير قبل مقتله بأسبوع, أتمنى أن يكون هو القاتل ليُقتل أيضا ونتخلص منه.
ISTJ: حسن يمكنك الانصراف الآن.

يلتفت ISTJ ل INTP لأخذ رأيه فيرى INTP شاردا يحذق بESFJ يغادر القاعة وهو يبتلع ريقه بصعوبة.
فيلتفت ISTJ لINFJ الخبير في علم نفس الإجرام الجالس وحيدا في ركن الغرفة مراقبا.
ISTJ: ما رأيك بشخصية ESFJ؟
INFJ: لقد كان واثقا من كل كلمة يتفوه بها, لم يبدو عليه التردد أبدا أو الارتباك.
ENFP متحمسا: سيدي!! سيدي!! هو القاتل!! نعم هو!!
ISTJ: اصمت من فضلك! واستدعي لي INTJ.
ENFP وهو يقفز فرحا: حاضر سيدي!!
يدير ISTJ وجهه لINTP: هذا الشاب واعد ومتحمس ويذكرني ببداياتي.
INTP بملل: أجل أخبرتني بذلك قبل دقائق على ما أذكر.

يدخل INTJ وعلى محياه بعض الارتباك ويجلس دون أن يطلب منه أحد ذلك.
ISTJ: هل طلبت منك الجلوس لتجلس؟
ينهض INTJ بضجر ويسأل بسخرية: أيمكنني أن أتفضل بالجلوس سيدي؟
ISTJ: لا! ابقى حيث أنت, سأطرح عليك بضع أسئلة وستنصرف.
INTJ: حاضر تفضل!
ISTJ: ما هذه الجروح على يديك؟
INTJ: مجرد جروح من سكين المطبخ.
ISTJ: هل كنت تتدرب على القتال بسكين المطبخ؟
INTJ: كلا كنت أقطع البصل.
ISTJ: حسن أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة ليلا؟
INTJ: كنت بالمطبخ أقطع البصل.
ISTJ: هل تسخر؟
INTJ: أنا جاد.
ISTJ: لماذا تشاجرت مع المدير قبل أسبوع من حدوث الجريمة؟
INTJ: يا لطيف!! من أخبرك بهذا؟ لقد كنا وحدنا بالمكتب!!...فقط بسبب تعويض مالي كان عليه أن يُعوّضني إياه لأنني كنت مسؤولا عن أحد المشاريع.
ISTJ: هل كان المدير سيئا معكم؟
INTJ: جدا!!
ISTJ: حسن يمكنك الانصراف الآن.

ENFP: سيدي!! هل صدقت أن تلك الجروح بسبب تقطيع البصل؟ لابد وأنه القاتل!
ISTJ: اخرس أنت!! لم أطلب منك الكلام واذهب أدخل الشاهد الرابع.
INFJ: يبدو INTJ كتوما, لا يريد أن يقول كل ما لديه.

يدخل ENTP متأنقا وهو يحمل محفظة, ثم يجلس ويضع رجلا على رجل كشخص مهم وهو يبتسم ابتسامة عريضة.
ISTJ: من أنت؟
ENTP: أنا محامي الشيطان...أقصد أنني محامي المرحوم وشركته.
ISTJ: بما أنك محاميه فأنت تعرف الكثير عنه وعن أعدائه.
ENTP: نعم ولا...فكل من أعرفهم أعداء المرحوم لقد كان شيطانا.
ISTJ: وأنت؟
ENTP: أنا أيضا شيطان... آه عفوا! أقصد أنا محايد, لم يكن يهمني المرحوم, ستعود كل تركته لابنه المدلل وسأتولى أنا عملية نقل التركة له, وسأبقى في منصبي محاميا للشركة.
ISTJ: من أكثر شخص كان حاقدا على المدير؟ ومن تظُنّه كان يود الانتقام منه.
ENTP: صدقني كثر, الكل كان يتمنى موته, هو ذاته لم يكن يطيق نفسه...لم أتفاجأ أبدا من الجريمة, لقد كانت نهايته مُتوقعة.
ISTJ: تبدو سعيدا بوفاته؟
ENTP وهو يلهو بأصابعه أمام وجهه: أنا سعيد لأنني سآخذ تعويضات مهمة بعد وفاة المرحوم من ابنه المدلل بعد تسوية الوضعية القانونية على أكمل وجه.
ISTJ: أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة.
 ENTP وهو ينهض: ممم لا أذكر أين كنت...والآن عن إذنكم علي الذهاب وهذه بطاقتي إن كان أي منكم في مشكلة أنا رهن الإشارة.

يلتفت ISTJ ل INFJ ويسأله: ما رأيك فيه؟
INFJ: يبدو شخصا جد مغرور وواثق من نفسه.
ISTJ: حقا!! ما شاء الله عليك, تبدو خبيرا جدا صراحة, لم أنتبه أبدا أنه واثق من نفسه, في الحقيقة أنا لا أدري ما هي مهمتك هنا, منذ ساعات وأنت جالس لم تمدنا بأي معلومة إضافية, تخبرنا بانطباعات واضحة عن المستجوبين.
ISFJ: لقد اطلعنا على ملفه ولا يبدو أنه محام مشبوه, لم يسبق أن سُجّلت ضده أي شكايات.
ENFP: سيدي!! إنه شيطان, إنه القاتل!!
ISTJ: آخر مرة أقول لك اخرس! لا تتكلم أنت! وأدخل الشاهد الموالي.
ثم يلتفت ISTJ لINTP وقبل أن ينطق بكلمة يُقاطعه INTP: نعم..نعم يُذكّرك ببداياتك, وشاب متحمس إلى آخره....

يدخل ESFP وهو يمضغ العلكة واضعا نظارات سوداء.
ISTJ: ارمي العلكة أيها الشاب أنت في التحقيق, واخلع تلك النظارات.
يخرج ESFP العلكة من فمه ويبحث عن سلة المهملات فلا يجدها, ليتجه نحو INTP  كي يضعها في يده, لكن INTP يسحب يده فيضعها ESFP بشعره ويعود للجلوس أمام المحقق.
ISTJ: أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة؟
ESFP: كنت بمنزل صديقي.
ISTJ: وهل يشهد صديقك بذلك؟
ESFP: أجل, حتى الجيران! الحي كله يشهد أنني كنت هناك, حتى الشرطة تشهد, فقد كنا نحدث جلبة وضجيجا وقد استدعوا لنا الشرطة.
ISTJ: كيف كانت علاقتك بالمدير؟
ESFP: سيئة, لقد كان يطلب مني القيام بعدة أعمال خارج نطاق العمل, كان يطلب مني أن أُقلّ زوجته الخامسة الحسناء بالسيارة للسوق تصور؟
ISTJ: من بنظرك من زُملائك قادر على ارتكاب جريمة كهذه؟
ESFP: لا أود أن أظلم أحدا...ولكنني سمعت ESTP ذات مرة يُهدّده بالقتل, أتمنى أن لا تخبروه أنني قلت لكم ذلك فهو أخ عزيز.
ISTJ: ونِعم الأخوة... حسن انصرف الآن.
ISFJ: هو صادق في كلامه, لقد سُجّلت ضده شكاية البارحة من طرف الجيران بسبب الضجيج.

يلتفت ISTJ لINTP فيرى ENFP يشد له شعره.
ISTJ: ليس وقت تصفيف الشعر, أدخل الشاهد التالي.
ENFP: سيدي! سيدي! لقد وضع له العلكة بشعره.
ISTJ: أقول لك أدخل الشاهد التالي بدأت أفقد أعصابي.

يدخل ESTP بلامبالاة ويقف معتدّا بنفسه أمام المحقق.
ISTJ: تفضل بالجلوس وأخبرنا أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة.
ESTP: لقد كنت بصالة الرياضة.
ISTJ: هل لديك شهود على ذلك؟
ESTP: لا أبدا كنت وحدي هناك, فالصالة هي في ملكيتي وقد كنت أتفقد بعض الآلات المعطلة, لقد أصلحتها إن كنت تريد ممارسة الرياضة عندي.
ISTJ: علمنا أنك هدّدت المدير بالقتل قبل أيام.
ESTP: نعم لقد فعلت ذلك, لكنني لم أكن أقصد فعلا كلامي, كنا نتشاجر بسبب رفضه أن يُعوّضني عن أيام مرضي, إذ أخبرني أنني كنت أدّعي المرض وأنه رآني في التلفاز أشارك في احدى الرقصات الشعبية...اللئيم لا يُفوّت شيئا.
ISTJ: من تظن بنظرك أنه قادر على فعل أمر كهذا؟
ESTP: لا أدري صراحة, لكنني أظن ESFP أقدر على فعل ذلك ولا تخبروه بتخميني من فضلكم فهو صديق عزيز.
ISTJ: ونِعْم الصداقة! يمكنك الانصراف الآن.

INTP: يبدو رياضيا وأقدر على طعن رجل 21 طعنة ومن تم الفرار عبر النافذة.
ISTJ: معك حق!! ما رأيك في شخصيته يا INFJ ولا تقل لي أنه واثق من نفسه لأننا لاحظنا ذلك.
INFJ: يبدو واثقا من نفسه.
ENFP: سيدي!! سيدي!! لقد حضر ابن الهالك المدلل.. الوريث الوحيد له, هل أدخله؟
ISTJ: حسن افعل.

يدخل INFP وعلامات الحزن بادية على وجهه.
ISTJ: أنا حقا آسف لما حصل لوالدك, لقد كان أمرا جد بشع, وكما تعلم فهو ووالدي كانا صديقين حميمين, وقد عملا معا  لسنوات قبل إنشاء الشركة.
INFP: أجل أعلم.
ISTJ: أنا سعيد أنك تعلم ذلك.
INFP: وأعلم أيضا أنه خان والدك.
ISTJ متنحنحا: هذا لا يهم, ما فات قد مات, أخبرنا ما حدث ليلة الحادث.
INFP: لقد كان بالبيت وتلقى اتصالا يبدو مهما فانطلق مسرعا باتجاه الشركة.
ISTJ: وأنت أين كنت حينها؟
INFP: كنت بالبيت رفقة العائلة, كنا جميعا جالسين لحظتها على طاولة العشاء.
ISTJ: هل كان لوالدك أعداء؟
INFP: يووه, كثر جدا, كان شخصا كريها رحمه الله.
ENFP: سيدي! يقول عن والده كريه!! سيدي هذا ابن عاق! إنه القاتل!!
يحمل ISTJ طفاية السجائر أمامه ويقذفها باتجاه ENFP, ثم يعود إلى INFP مخاطبا.
ISTJ: يمكنك الانصراف الآن.

INTP: ممممم لديه دافع قوي لقتل والده, فهو الآن المسيِّر الوحيد للشركة, من الوارد أنه استأجر قاتلا محترفا لارتكاب الجريمة.
ISTJ: ما رأيك يا INFJ بشخصيته؟
INFJ: يبدو واثقا من نفسه.
ISTJ: حسن أظن أن INFJ أيضا يحاول إثارة أعصابي, أدخل الشاهد التالي يا ENFP.
ENFP وهو يمسك رأسه متأما: حاضر!!





يدخل ENTJ بكل عجرفة ويجلس في الكرسي.

ISTJ: لم أطلب منك الجلوس.
ENTJ: وكأن ذلك مهم, أخبرني ما تريد لدي عمل.
ISTJ: أي عمل لديك ومديرك مقتول؟
ENTJ: المدير من قُتل وليس الشركة, أنا مسؤول عن مشروع بالشركة والمشروع قائم.
ISTJ: حسن أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة؟
ENTJ: كنت بالبيت نائما, فأنا أنام مبكرا وأستيقظ مبكرا.
ISTJ: لم أطلب منك أن تروي لي قصة حياتك...هل كانت علاقتك طيبة مع المدير؟
ENTJ: نوعا ما أجل, مقارنة مع الآخرين, ولكنه كان يتصرف بنذالة من حين لآخر معي وكنت أوقفه عند حده.
ISTJ: من تظنه قادرا على قتل المدير من زملائك؟
ENTJ: شخصيا أتوقع ذلك من كل موظف, لا أستبعد أحدا, لكن الأقرب هو ENFJ.
ISTJ: لماذا اخترت ENFJ؟
ENTJ: لأنه نائب المدير.
ISTJ: ولكن ما دخل كونه نائبا بالجريمة؟
ENTJ: لا أدري, المهم أتمنى يكون هو القاتل ويُسجن وأصير بدلا عنه نائب المدير الجديد للطفل المدلل INFP.
 ISTJ: حسن يمكنك الانصراف الآن.

ISTJ مخاطبا INFJ: لن أسألك عن شخصيته لأنني أعلم ما ستقول.
INFJ: أتقصد أنني سأقول أنه واثق من نفسه؟ كلا ليس واثقا من نفسه بالمرة كما أنه يبدو جد متواضع ومحب لزملائه.
ISTJ: حسن أظن يا INFJ أن التعب قد نال منك, يمكنك الانصراف الآن وأخذ قسط من الراحة ولا تنسى تناول حبة وجع الرأس.
ISFJ: شخصيا لا أشتبه فيه, فهو لا يبدو بقوة بدنية تُؤهله لمصارعة المدير, المدير يبدو أضخم منه حجما.
ISTJ: أدخل آخر شاهد يا ENFP.
ENFP: مرحى!! مرحى!! آخر شاهد وأخيرا.

يدخل ENFJ بابتسامة مصطنعة
ISTJ: أين كنت البارحة عند الساعة التاسعة؟
ENFJ: كنت في مقابلة على إذاعة الراديو في أحد البرامج الاقتصادية.
ISTJ: أووه! حقا!
ISFJ: أجل تماما, تأكدنا من الإذاعة وقد كان بثا مباشرا.
ISTJ: ممممم, حسن إذن, من تراه بنظرك قادرا على ارتكاب الجريمة؟
ENFJ: الجميع قادر على ذلك, ولولا أنني كنت بإذاعة الراديو لشككت في نفسي أيضا, لأن المرحوم كان لا يُطاق...عموما لا تجوز على الميت إلا الرحمة.
ISTJ: أجل الكل صرّح بذلك, حسن يمكنك الانصراف الآن.

INTP: وهكذا إذن استطعنا حصر المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة, فلكل من ESFP, ENFJ, ISFP دليل براءة قوي جدا, هذا إن استبعدنا كون الجريمة خارج نطاق العمل والعائلة طبعا.
ISFJ: من المستبعد أن يكون القاتل خارج نطاق معارف المدير, لأن المجرم في مكالمته الهاتفية طلب من المدير الحضور الفوري للشركة وقد استجاب المدير له في الحين دون سؤاله.
ISTJ: وهل صوت المجرم كان واضحا؟
ISFJ: كلا أبدا, كان يستخذم برنامجا لتغيير صوته, وحتى رقم الهاتف لم يكن مسجلا باسم أحد.
INTP: ولكن كيف سيستجيب المدير لمكالمة مجهولة لشخص لا يعرفه؟
ISFJ: ربما بكلمة سر أو جملة ما نحن بدت لنا عادية وهي تعني شيئا بالنسبة للمدير.
ENFP: سيدي!! سيدي!! من الممكن أن يكون المدير قد طعن نفسه بنفسه.
ISTJ: أرجوك! أتوسل إليك يكفي! لا تتكلم أبدا.
ENFP: سيدي لماذا لا تريد مني أن أتكلم؟ انتحار المدير وارد أيضا!
ISTJ ينتزع أحد قُفازيه ويقذفه على ENFP: انتحاري أنا الوارد جدا!!
ENFP: سيدي يداك تملؤهما الجروح.
يعيد ISTJ القفازات بسرعة ويهرع إلى ENFP يجره بعيدا عن البقية.
يهمس ISTJ في أذن ENFP: اسمع من فضلك, أنت شاب جد موهوب لا أنكر ذلك, لا تخبر أحدا عن الجروح.
ENFP: سيدي لماذا؟ ما سبب الجروح؟ أتراك القاتل؟
ISTJ: تبا لك اخرس!! يا لك من غبي.
ENFP: يا إلهي سيدي هو القاتل!! إنه القاتل.
ISTJ: اصمت وإلا قتلتك الآن!

ISFJ: ماذا هناك؟ لماذا تتشاجران؟
ISTJ: هذا الغبي مزعج.
ENFP: اسمعوا جميعا إنه القاتل!! ISTJ قاتل يريد مساومتي لأصمت, لن أصمت أنت قاتل.
INTP: الكل بالنسبة لك مجرم, حتى المحقق صار هو القاتل.
ENFP: لديه جروح, اطلبوا منه أن ينتزع قفازتيه.
ينتزع ISTJ قفازتيه ويصرخ بعصبية: ها قد انتزعتها, مجرد جروح عادية, ألأنني أحمل جروحا صرت مجرما؟
INTP بتوجس: ألم تخبرنا أن المدير كان صديق والدك؟ هناك صلة بينكما.
ISTJ: أتتغابى أنت أيضا مثله؟ نقل لك عدوى الغباء إذن.
ISFJ: سيدي أين كنت ليلة البارحة؟
ISTJ: تحققون معي؟
INTP: من فضلك أجب سؤاله.
ISTJ: كنت بالبيت.
INTP: وما سبب الجروح؟
ISTJ: كنت أقطع البصل.
ISFJ: حسن يمكننا أخذ عينة الدم منك سيدي لمعرفة مطابقتها مع الدم على أداة الجريمة فقد وجدنا عينتين من الدماء بمسرح الجريمة, واحدة للمدير والأخرى للقاتل.

يتنهد ISTJ ويصمت برهة ثم يجلس على الكرسي مطأطأ الرأس: نعم أنا القاتل.
ENFP باكيا: يا إلهي سيدي أنت القاتل فعلا!! لقد كنت أعتبرك قدوة لي.
ISTJ: أجل للأسف, لقد كان المدير صديقا لوالدي وقد أنشآ معا الشركة ولكن المدير خانه واستولى على كل شيء بالتزوير, لقد وثق به والدي, كنت حينها طفلا وقد وعدت والدي أنني سأصير مفتشا لتحقيق العدالة وإدخاله السجن.
INTP وعلى وجهه علامات الأسى لأول مرة: ولكن الآن أنت من سيدخل السجن.
ISTJ: أجل, لقد تسرّعت, أعمى بصري الطمع وأردت حصة من الشركة, الحياة قاسية!! طلبت منه مقابلتي فرفض, هددته دون فائدة وأخيرا استدعيته بالهاتف بمكتبه لآخر مرة لتنفيذ تهديدي لعلني أقنع ابنه المدلل الشاب الطيب بتخصيص حصة لي من ميراثه.

يُكبّل ENFP يدي ISTJ وهو يبكي, ويخرج الجميع من المكتب أمام الموظفين الجالسين بالرواق.
يسارع ENTP إليهم: ماذا هناك؟ لماذا المحقق مكبل؟
INTP: لأنه القاتل؟
ENTP: ماذا تقول!! حسن لا تنس الاتصال بي, علي أن أشكرك على صنيعك, وسأدافع عنك بالمجان.
يتجه ESFP إلى المحقق ISTJ: علي أن أشكرك نيابة عن كل زملائي الموظفين على العمل البطولي الذي قمت به.
ESFJ: تبا! المحقق هو القاتل وليس INTJ.

تعليقات

  1. هههههههههههه روعة والله ياجواد وتمنيت أن يكون القاتل intj هههه
    أنصحك بمجال القصة القصيرة فأنت موهوبا فيه

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا محمد أتفقد موقعك كل حين, أمازلت بالسرداب يا رجل؟
      سعيد أنك ظهرت هنا.
      قصة قصيرة!! حاشا أن تكون هذه قصة قصيرة

      حذف
    2. لا أقصد قصة قصيرة أقصد المجال نفسه مجال الكتابة بصفة عامة

      حذف
    3. دائماً الintj يساء فمهة
      ياعمري هههههه

      حذف
  2. الردود
    1. أهلا أروى :)
      رؤية تعليقك أجمل

      حذف
  3. نهاية غير متوقعة! شكرا على التدوينة الطريفة!

    ردحذف
  4. انا شكيت في istj لما قال صديق والدي اول مرة اما الenfpمبالغ في شخصيته 🌚😂😂😂

    والintj دايم مظلومين 🌚😂😂😂

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا شوق ههههههه
      يعني لدينا نفس الأفكار الخزعبلية ههههه

      حذف
  5. الله القصه ابداع الصراحه حبيتها من ناحية الفكاهه والحبكه وطريقتك في السرد جميله استمر بطللل 👌🏼👌🏼

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك M 17 :)
      سعدت أن القصة أعجبتك
      وشكرا على التشجيعات

      حذف
  6. ههههههها اعتقد اول قصة اقرأها ويكون المحقق هو القاتل جميلة ودرجة الكوميديا لم تنخفض
    انا الأن في صدد قراءة جميع مقالاتك لكنها احيانا تااخد مني وقت خاصة النظريات منها لانني احب ان اركز اثناء قراءتها
    اتمنى ان لا نتوقف عن رؤية ابداعك

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا لولو تسعدني رؤيتك كل حين في المواضيع الفائتة التي لا يهتم بها أحد هههه
      كنت أفكر في كيف أجعل قصة إجرامية مضحكة قلت يلا نخلي المحقق قاتل أحسن ههههههه

      حذف
  7. حبيت هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا أروى :)
      سعيد أنك أحببت القصة ههه

      حذف
  8. هذه المقالات واعدة ومتحمسة تذكرني ببداياتي ههههههههههه
    خطر ببالي فكرتين ممكن تطورهم:
    -شخصية حلاق MBTI
    -قصة طويلة بأسماء وأحداث و.... إلخ

    ردحذف
    الردود
    1. مين هاد
      أحمد غريب حق جروب mbti for arabs ولا ايش ههه منور ياحج متجمعين عند جواد

      حذف
    2. أهلا أستاذ أحمد ههههه
      جميل يجتمع المعارف عندي.
      أفكار واعدة, فكرة الحلاق راقتني ههه

      حذف
  9. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  10. تعجبني مقالاتك الكوميدية :)
    تجعلني أضحك وأشعر بالسعادة
    شكرًا لك واستمر :)

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك Len sami :)
      أنا سعيد أن هناك من يشعر بالسعادة عند قراءة تفاهاتي هههه
      شكرا لك على التعليق اللطيف

      حذف
  11. قصة جميلة و مضحكة و بنهاية غير متوقعة
    استمتعت بقراءتها للأخير ...

    لا أعلم في الحقيقة هل أعتبر الـ ISTJ المجرم أو المنقذ ؟
    أعني لأنه قد خلص موظفي الشركة من أذى المدير و ظلمه لهم لكن مع ذلك تظل فعلته جريمة في حق القانون .


    آخر جملة فظيعة
    ما سر حقد esfj على intj ?
    أعلم أنها مجرد قصة لكن عندي فضول لأعرف XDDD

    , برود الـ ISTP رهيب يأكل و أمامه جثة XDD



    ردحذف
    الردود
    1. ههههههه فقط لأن ESFJ أحيانا تكون لديه معايير عالية في التعامل مع الآخرين, وإذا كره شخصا ما فهو سيظهر ذلك, لذا جعلته كارها لINTJ فقط من أجل التسلية.

      حذف
  12. 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اعمل اكتر من هالقصص حبيتهاااا 😭😭😭😭😭😭💔💔💔💔💔💔💔💔

    ردحذف
  13. 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂 اعمل اكتر من هالقصص حبيتهاااا 😭😭😭😭😭😭💔💔💔💔💔💔💔💔

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك Taima Alshater :)
      لقد أسعدتني تعليقاتك شكرا لك
      أجل أنا أحاول الاكثار من التفاهة هههههه

      حذف