فيروس كورونا, لماذا تتآمر الفيروسات علينا؟

لم يعهد جيلنا كارثة وبائية من قبل كهذه التي نشهدها اليوم, فلماذا اليوم يا ترى قرر فيروس ظهر من العدم القضاء علينا وعلى اقتصادنا ومعيشنا اليومي؟
لكي نفهم ونحلل الفكر الاجرامي لدى جائحة كورونا يجب أن نحيط أولا بكل الحيثيات المتعلقة به, ونبدأ القصة من البداية.

إنه زمن الكورونا:
إن نحن قارنا الفيروسات بشكل عام بالبكتيريا فإننا سنجد فرقا شاسعا, إذ الأمر أشبه بمقارنة جرذ بصرصور, فالفيروس كائن بتركيبة جد بسيطة لكن خطورته تكمن في بساطته فهو كائن بين الحياة واللاحياة مما يصعب عملية القضاء عليه, لأن ليس لديه ما يخسره.
كورونا
البكتيريا خلية حية تتغذى وتطرح الفضلات وتتكاثر عن طريق الانقسام, وتتصل فيما بينها بالاقتران البكتيري...الفضلات المطروحة من طرف البكتيريا هي السموم (toxins) التي تمرضنا وتقتلنا, ولأن البكتيريا خلية حية فإن المضاد الحيوي يقتلها, لذا فإن أمراضا كانت مميتة ومرعبة فيما مضى كالطاعون لم تعد كذلك بفضل تطوير المضادات الحيوية.
الفيروس من جهة أخرى لا يتغذى ولا يطرح فضلات ولا سموم ولا يتقاسم, بل كل ما يفعله أنه يدخل خلايا الجسم ويتخذ الخلية مصنعا لصناعة نسخ منه.
كل الفيروسات تتكاثر بأسلوب واحد مثير ولا تختلف فيما بينها إلا بالتفاصيل, فبشكل عام يدخل الفيروس الجسم ويتجه نحو الخلية المستهدفة التي يمكنه اختراقها, يلتصق بها ثم يخترقها لينطلق جينومه - حمضه النووي - البسيط باتجاه حمض الخلية النووي فيبدأ الحمض النووي بصنع نسخ عديدة من نفسه ثم تنطلق النسخ الجديدة للبحث عن خلايا أخرى وهكذا هي دورة حياة الفيروس الاتكالية المتطفلة, يحول الخلية لمصنع استنساخ, ولطابعة ثلاثية الأبعاد.
ما هو فيروس كورونا؟
كورونا وتعني التاج, سمي كذلك بسبب ما يبدو وكأنه تاج يحيط به, يطلق هذا الاسم على مجموعة ضخمة من الفيروسات تضم مئات السلالات, سبع منها مكتشفة حتى الآن تهاجم الجهاز التنفسي عند الإنسان, أربع سلالات من الكورونا السبع هي مسببة للزكام العادي الذي يصيبنا كل موسم برد, وثلاثة أصناف خطيرة هي :
- "سارس كورونا 1" الذي ظهر أول مرة بالصين عام 2002.
- "ميرس كورونا" الذي ظهر أول مرة بالجزيرة العربية عام 2012.
- "سارس كورونا 2" الذي نعاني منه حاليا (مسبب كوفيد 19).
إذن في واقع الأمر نحن نصاب بأربعة أصناف من فيروسات كورونا كل حين ونسمي المرض بردا, نسميه زكاما, رشحا, نسميه أي شيء لأننا لا نهتم به مطلقا فهو مجرد فيروس ضعيف عابر, لكن السلالات الثلاث المتطورة من كورونا قررت فرض نفسها علينا, مما اضطرنا لإطلاق الألقاب والمسميات عليها.
وقد نشر الصينيون تفاصيل عن جينوم (الحمض النووي) للفيروس وتصنيفه ضمن شجرة سلالات فيروسات كورونا الشبيهة له.
كيف يمرضنا فيروس كورونا 19؟
 تصدر عن الإنسان المريض أثناء تنفسه وخصوصا سعاله وعطاسه رذاذ وقطيرات تحتوي على ملايين الفيروسات التي تدخل الجهاز التنفسي لإنسان آخر سليم عن طريق الفم أو الأنف أو العينين, فتتجه هذه الفيروسات لمهاجمة خلايا الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحنجرة) مسببة أعراضا شبيهة لحد ما أعراض الانفلوانزا, قد تعمل المناعة على قتل الخلايا التي تحولت لمصنع للفيروسات في بدايات العدوى فيشفى المريض دون حدوث أعراض مقلقة, ولكن في أحيان أخرى يتكاثر الفيروس, فيزحف شيئا فشيئا إلى الأسفل إلى أن يصل للرئتين وهنا يبدأ بمهاجمة خلاياها, خصوصا الخلايا التي بها أهداب والتي وظيفتها طرد الغبار والبكتيريا من الرئتين.
في هذه المرحلة, يجن جنون الجهاز المناعي ويصير له رد فعل قوي, فتندفع جيوش من خلايا الدم البيضاء لتهاجم الخلايا الرئوية التي تحتوي على الفيروسات وفي طريقها تكتسح الخلايا السليمة أيضا مسببة فوضى كبيرة بالرئة, فتمتلئ حويصلات الرئة بالسوائل مما يعيق تدفق الأوكسجين والقدرة على التنفس, وهذا ما يسمى بذات الرئة, قد يتأزم الوضع أكثر مما يتطلب وضع المريض على جهاز التنفس الاصطناعي لمده بالأوكسجين ريثما يختفي الإلتهاب وتضع الحرب أوزارها وتنتهي طلقات النيران الصديقة, وقد تجد البكتيريا الفرصة سانحة للانسلال نحو الرئة المليئة بالقيح فتتعقد الأمور أكثر فأكثر, فإما أن ينجو المريض أو يكون من الهالكين.
وإذا نجى فإنه وللأسف قد تتضرر رئته للأبد فيصبح الرياضي الذي كان يركض لأميال قبل مرضه غير قادر على صعود الدرج للطابق الأول دون فقد أنفاسه.
دواء الملاريا:
 CHLOROQUIN, ربما سمعت أو قرأت عزيزي القارئ عن هذا الدواء وأنه صار معتمدا بعدة دول لعلاج كوفيد19, أنا لا أعرفه كدواء للملاريا بل دواء لأمراض المناعة الذاتية كالذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي وشوجرن...وللأسف بسبب تحدث بعض الجهلاء والترويج له كدواء لكورونا اختفى فجأة من الصيدليات وحرم مرضى المناعة الذاتية منه, بل وتناوله البعض ظنا منهم أنه يقي من الفيروس فسبب لهم التسمم, ومنهم من قضى نحبه.
لذا أتمنى أن يخفف الجهلاء من دكاترة اليوتيوب المسعورين من سعارهم الزائد والحديث في ما يضر ولا ينفع, كل ما يهمهم هو السبق في الحديث عن الدواء كي يقال: أصاب فلان واو إنه دكتور يوتيوب خارق, لقد تفوق على دونالد ترامب بتويتر!!

عودة للموضوع, فإن هذا الدواء ويتم إعتماد HYDROXYCHLOROQUINE  لأنه أقل سمية من CHLOROQUINE وإلى جانبه مضاد حيوي AZITHROMYCIN وصفهما دونالد ترامب كدواء معجزة لكورونا بعد أن تحول لدكتور في تويتر.
مازال لحد كتابتي هذه الأسطر الجدل دائرا حول جدوى هذين الدواءين إذ تم الاعتماد على الملاحظات وتصريحات بعض الأطباء الذين يعملون على الاعتناء بمرضى كوفيد19 وأقروا بفاعليته في شفاء بعض المرضى, رغم أنه لم يتم إجراء أي دراسات معمقة عليهما لأن الدراسات تتطلب أشهرا عديدة والوقت لا يسمح, كما أن لا أحد يعلم آلية عمل الدواء في شفاء مرضى كوفيد19, هناك تفسيرات ولكنها تبقى غير مؤكدة, هناك أدوية إضافية قيد التجربة بأوروبا, كدواء الإيدز والايبولا. 
ولكن أيا كان الأمر فلا تأخذ دواء الملاريا ذاك أبدا لأنه جد خطير على القلب والكلى ويحتاج إشراف طبيب مختص, هو لا يعمل كوقاية ضد مرض كوفيد19 مطلقا, والجرعات وحده الطبيب المختص من يحددها تحت إشراف مباشر على المريض, لأن الطبيب لن يرغب في علاج مريضه من كوفيد19 عن طريق مده بسكتة قلبية أو فشل كلوي.
بالنسبة للقاح فإنه لن يظهر إلا بعد عام ونصف من الآن, لأن العاملين على تطوير اللقاح يحقنون المتطوعين بجرعات مخففة وينتظرون 42 يوما لمعرفة ما إذ كانت أجساد المتطوعين قد أنتجت مضادات للفيروسات, ثم تكرر العملية وهكذا.

كيف ظهر فيروس كورونا؟
علمنا أن هناك عدة أنواع من الفيروس التاجي ولكن الفيروس الجديد جعلنا لا نبرح منازلنا, ولا نسلم على من لاقانا.
من أين أتى؟ أين كان يختبئ؟ ولماذا لم يظهر من قبل؟

كما نعلم فقد ظهر الفيروس وغيره من الفيروسات التي تطورت بالسنوات الأخيرة بالصين, ورغم أن الأبحاث مازالت على قدم وساق إلا أن كل أصابع الاتهام تتجه نحو الخفافيش, حيث يشكل الخفاش مرتعا لمختلف أنواع الفيروسات الفتاكة بالبشر وبقية الثديات والتي لا تشكل بالنسبة للخفاش أي مشكل يذكر, ففيروس إيبولا خفاشي المنشأ, انفلوانزا الخنازير خفاشية المنشأ وكورونا الشرق الأوسط يرجح أنها خفاشية أيضا, والعديد من الفيروسات الفتاكة التي لا تعد ولا تحصى والتي أغلبها بافريقيا يحتضنها دراكولا بين جناحيه...يمكنك الاطلاع عليها بويكيبيديا.
في واقع الأمر فإن الخفاش كائن بريء مسالم يتغذى على الفواكه بالأشجار بعيدا عن البشر, نحن من اعتدينا عليه وحولناه لحساء.

ينتقل الفيروس الخفاشي عادة إلى البشر عن طريق حيوان وسيط آخر, ولم يستطع العلماء لحد الساعة -على حد علمي- الجزم القاطع بالحيوان الوسيط الذي نقل كورونا 19 بووهان, لكن بعض الدراسات ترجح آكل النمل الحرشفي بسبب وجود فيروس كورونا بجينات مشابهة لجينات كورونا المستجد بنسبة كبيرة جدا بجسمه.
الدراسة تقول أن سلالة كورونا 19 تحمل خصائص إحدى فيروسات كورونا القديمة الموجودة بجسد الخفاش ولكن كورونا الخفاش المكتشفة ليس لديها القدرة على اختراق خلايا الرئة لدى البشر, من جهة أخرى  تم العثور على كورونا  لدى آكل النمل الحرشفي لديها قدرة على اختراق خلايا الرئة لدى البشر, لكنها غير متطابقة مع كورونا الجديدة...وهذا رجح احتمالية أن تكون كورونا الجديدة هجينة أو خيمر, بين كورونا الخفاش وكورونا آكل النمل وبالتالي انتقلت للإنسان عن طريق آكل النمل.
- فيروس خيمر: قد يصاب الحيوان بعدوى فيروسين من نفس الفصيلة لكن من سلالتين مختلفين فيحدث أن تختلط أثناء عملية النسخ جينات كل فيروس ليتكون لدينا فيروس جديد هجين يحمل خصائص كلا الفيروسين.
لماذا الصين تحديدا؟
ليست الصين وحدها مصدرا للأمراض المستجدة إذ أن فيروسات عدة بافريقيا ظهرت قبل عقود أفتك بمئات المرات من فيروسات الكورونا والانفلوانزا, (فيروس إيبولا, فيروس ماربورغ, فيروس لاسا, فيروس نقص المناعة الايدز....) القاسم المشترك بين الصين وبعض البقاع بافريقيا هو التعامل مع الحيوانات البرية وخصوصا الخفافيش...ولكن بسبب التعداد السكاني الضخم بالصين ومئات الرحلات حول العالم من وإلى الصين عوامل ساعدت بنشر فيروسات الصين أكثر من فيروسات افريقيا, لا ننسى أيضا عامل طبيعة فيروسات الكورونا والانفلوانزا التي تنتشر بسرعة البرق كونها تهاجم الجهاز التنفسي.

انتشرت عبر الانترنت حملات تنذّر وسخرية من الصينيين وأن الصيني يأكل أي شيء يتحرك وأن أي شيء ليس بحجر أومعدن فهو قابل للأكل... الواقع غير ذلك تماما! إذ أن المطبخ الصيني كبقية الخلق يضم أطباقا عادية ولا يأكل الغالبية الساحقة من الشعب إلا لحوم المواشي والدواجن.
وراء أسواق الحيوانات البرية بالصين قصة مأساوية, إذ أنه بسبب دكتاتورية الحكومة الصينية واستحواذها على مزارع الشعب, بخمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي, عمت مجاعات متتالية أهلكت عشرات الملايين من البشر مما اضطر بالناس لصيد وبيع ما توفر من كائنات برية لسد الرمق, فبدؤوا بأكل الضفادع والسلاحف والأفاعي, وسرعان ما توسع النشاط التجاري لضم حيوانات برية أخرى, ولما راجت التجارة استحوذت عليها الحكومة أيضا.
في عصرنا الحالي بعد تحسن ظروف الحياة صارت أسواق الحيوانات البرية في متناول الميسورين فقط من الشعب الصيني فالحيوان البري باهض الثمن للغاية.
كما أن بعضا من خرافات الطب الصيني الشعبي جعلت من مريديه يقبلون على إقتناء هذه الحيوانات لما يعتقدونه من خصائص على العلاج والتقوية الجنسية ...أضف لكل هذا عامل عدم اعتناق الصينيين لديانة تحرم تناول لحوم الحيوانات البرية كما هو الحال بالديانات السماوية أو الهندوسية.
لكن بشكل عام الصينيون ضد تلك الأسواق وقد عمدت الحكومة على غلقها أيام انتشار سارس 2003 ولكن سرعان ما عادت وفتحتها لما تجنيه من أموال طائلة من ورائها, ثم عادت مجددا وأغلقتها قبل أشهر ولا نعلم إن كانت ستعود لفتحها بعد أن ينسى العالم الكارثة.

لماذا الآن؟
يمكن تقسيم الأوبئة إلى أوبئة متوطنة وهي الأمراض التي توجد بشكل دائم في مناطق جغرافية محددة ولا توجد بمناطق أخرى كالملاريا مثلا التي لا توجد بأوروبا...أما الأوبئة الفاشية هي تلك الأوبئة المتوطنة التي تنفجر وتبدأ بإصابة عدد أكبر من المتوقع أو تزحف لمناطق جغرافية أخرى كما زحفت حمى الوادي المتصدع بكينيا للجزيرة العربية قبل سنوات...وأخيرا الجائحة وهو الوباء الذي يجتاح العالم.

مر البشر منذ بدأ الخليقة بأوبئة لا تعد ولا تحصى تم القضاء على أغلبها بفضل تطور اللقاحات والمضادات الحيوية.
لعل الطاعون هو أشهر الأوبئة حيث كان يضرب كل حين مناطق شاسعة من الكرة الأرضية مخلفا ملايين الضحايا ولعل أشهر الطواعين بالنسبة للمسلمين طاعون عمواس الذي قضى على أغلب الصحابة ببلاد الشام.
أما بالنسبة لأوروبا فكان الأمر أكثر سوء إذ قضى الطاعون على نصف السكان من 100 إلى 200 مليون نسمة في ما سمي بالموت الأسود, ولأن أشهر الجائحات انتشرت بأوروبا بعصر الظلمات, فإن الرجل الأوروبي عندما دخل أمريكا أول مرة جلب معه الحرب والجدري, حيث هلك 56 مليون نسمة من السكان الأصليين بأمريكا بسبب الجدري الذي انتقل إليهم من الأوروبيين.
أما الانفلوانزا الاسبانية أو H1N1 أو انفلوانزا الخنازير قتلت بين عامية 1918 و1920 من 50 إلى 100 مليون نسمة حول العالم وقد سمتها الجرائد الأمريكية بالاسبانية لأن اسبانيا لم تصب بها, فهكذا هي الجرائد الأمريكية دائما وأبدا, وقد عادت انفلوانزا الخنازير من جديد عام 2009 لكنها لم تقتل كما قتلت بالماضي.
انفلوانزا هونغ كونغ بالسيتينات قتلت نحو مليون نسمة, ولا ننسى الايبولا قبل بضع سنين, واللائحة تطول.

ومن المؤكد أنه ستظهر أوبئة أخرى جديدة بالعقود التالية, وقد تكون أشد فتكا من سابقيها, فالله وحده يعلم كيف سيتطور العلم وكيف ستتطور الفيروسات والبكتيريا وما الكائنات الجديدة التي قد تظهر أو تخرج علينا من العدم.

أتمنى لك عزيزي القارئ الصحة والسلامة لك ولأحبابك وللجميع, ومزيدا من الالتزام بالوقاية.

المصادر:
 Molecular immune pathogenesis and diagnosis of COVID-19
 Mechanisms of Coronavirus Cross-Species Transmission
Here’s what coronavirus does to the body
Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus (MERS-CoV) origin and animal reservoir
Genome characterization of 2019-nCoV

تعليقات

  1. مقال علمي رائع. لكني توقعتك ان تتحدث عن نظرية المؤامرة الفيروسية والتفسيرات الاعجازية لبعض الأيات. ونظرية غاز السارين..

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك يا صديقي, لقد اختفيت نهائيا من تويتر كيف الأحوال عندكم؟ أتمنى أن تكونوا على أحسن ما يرام.
      سعيد حقا برؤية تعليقك مجددا
      أنا لا أدري ما trend هذه الأيام عند العرب بخصوص كورونا, هل حقا هناك نظريات عن غاز السارين؟ لم أعد أتابع مواقع التواصل, وحده حساب الدكتور دونالد ترامب ما أتابعه هذه الأيام.

      حذف
    2. صديقي أنا بخير الحمد لله. اختفائي سيطول وقد لا أعود لتويتر.
      الأمور هنا سيئة نسأل الله الفرج.
      البعض يتحدث عن غاز السارين وتجارب أمريكية صينية. الموضوع أغبى من أن أتذكره كاملا..

      حذف
  2. واااه!
    لأول مره اقرأ عن كورونا بهذا الاهتمام
    أسلوب علمي جميل غير ممل ••☆
    متابعة خفيّة منذ أيام المدونة الأولى..

    شكرا لجهودك جواد ♡♡♡
    وعافانا الله و أياكم من الامراض

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بك Ymirora
      شكرا على المتابعة, أتمنى ان أبقى عند حسن ظنك.

      حذف
  3. جميل جدا
    لماذا لم تعد تتحدث عن الانماط؟

    ردحذف